Özet:

 جاء هذا البحث ليعالج قضية مهمة وهي حذف الحرف وذكره في القرآن الكريم من زاوية لم تفرد بالبحث فيما يعلم الباحث، وهي علاقة الحذف والذكر بالظروف المحيطة بطرفي الكلام ألا وهما المتكلم والمخاطب، وتتمحور فكرة البحث حول وضع الخطاب الإلهي _ بوصفه عربيّاً _ في سياقاته الداخلية التي افرزته بصورته التي جاء عليها؛ في محاولة للاقتراب من روح الوحي، ورسم معالم على طريق الفهم الصحيح للخطاب القرآني، وبلوغ الأثر الذي كان يتركه في صدور أهله لدن نزوله.

ويتناول البحث في هذه الدراسة أنواع الشخوص، والأبطال في القصة القرآنية، ويحول أن يفهم الأداء القرآني من خلال إدراك ماهية الصراع بين أبطال القصة القرآنية؛ وذلك بتتبع الظروف النفسية والاجتماعية والبيئية والتاريخية والدينية وغيرها من العوامل التي تؤثر في اللغة إيجاباً وسلباً.  مشكلة البحث:

1. عدم وجود دراسة مستقلة تدرس ظاهرة (حذف الحرف وذكره في القرآن الكريم) انطلاقا من السياق الخارجي (المقام)؛ فأغفلت أكثر الدراسات أهمية البيئة المحيطة بالحدث الكلامي.
2. تفرق المادة في بطون كتب التفسير، وفي تضاعيف الدراسات الدلالية في القرآن.
3. عدم وجود ضابط معين في توجيه الظاهرة محل الدرس، فأكثر الدارسين يجنحون إلى تفسيرها من خلال الخلط بين السياق الخارجي، والسياق الداخلي (اللغوي)

أهداف البحث:

1. إظهار جانب من جوانب الإعجاز في كتاب الله، في أهم مظهر من مظاهره
2. 1جمع ما تفرق في بطون الكتب من هذه المسائل؛ لتيسير الرجوع إليها من قبل الباحثين

إبراز سبق المسلمين في ميدان الدراسات اللغوية، وتنبههم لهذه الظاهرة (المقام) مبكراً؛ وتخلف الدراسات الغربية عن ذلك إلى سبعينيات القرن العشرين بظهور التداولية ^([1])، كاتجاه في الدراسات اللسانية.

ويجيب هذا البحث عن جملة من الأسئلة، تتناول إمكانية إحصاء وضبط السياقات التي وردت فيها ظاهرة الحذف والذكر في القرآن الكريم، ونجاعة المقام (السياق الداخلي) في تفسير الظاهرة اللغوية، وقد نهج الباحث في دراسة الظاهرة المنهج الاستقرائي التحليلي؛ من خلال تتبع الظاهرة في القرآن وجمع أمثلتها، ثم تحليل الأمثلة ومقارنتها مع الأمثلة القريبة منها لفظاً؛ لبيان وجه الإعجاز في استخدام الجمل المتقاربة مع حذف شيء منها تارة، وذكره أخرى،(وماتوفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب) ^([2]).

 

( [1])   George Udny Yule،(pragmatıcs) ، ترجمة: د. قصي العتابي، ط1(الدار العربية ناشرون ـ الرباط ، 1431هـ ،2010م) صفحة: 19.

( [2])   سورة هود، الآية88. 

Anahtar Kelimeler: