لقد كان لظهور التقنيات التكنولوجية الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي أثر كبير على جميع مناحي الحياة الإنسانية: السياسية منها، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية في جميع بلدان العالم، وبرزت آثارها واضحة وجلية على الحياة الثقافية في الوطن العربي وعلى استخدام اللغة العربية خاصّة، كتابة وقراءة، حيث ظهرت في الفترة الأخيرة تغيّرات كثيرة وسريعة في استخدام اللغة العربية في وسائل التواصل الاجتماعي ما بين الفصحى والعامية، وخليط من اللهجات المحلية واللغات الأجنبية، التي باتت تهدّد استعمال اللغة العربية في هذه الوسائل التكنولوجية، بل إنّ أكبر ما بات يهدّد العربية الفصحى هي هذه الظاهرة اللغوية التي انتشرت مع الاستعمال الواسع للهواتف الذكية واللوحات المحمولة في الوطن العربي، وهي ظاهرة كتابة الأصوات العربية بالحروف اللاتينية ومعها مختصرات باللغات الأجنبية خاصة اللغة الإنجليزية، واستعمال الأرقام بدل الحروف؛ هي ظاهرة لغوية مستعملة عند جيل الشباب على وجه الخصوص في الكتابة والدردشة الالكترونية، أطلق عليها اللسانيون أسماء عديدة منها: (اللغة الهجين، التلوث اللغوي، لغة الأرابيش، الفرانكوآراب، الإنجلوعربي، العربتيني، العربيزي...). فَلِمَ تفضيل هذه الظاهرة اللغوية على استعمال العربية الفصحى عند أهلها في وسائل التواصل الاجتماعي؟ وما سبب انتشار هذه الظاهرة اللغوية؟ وما مدى تأثير هذا الاستعمال اللغوي الذي يزداد شيوعا وانتشارا على الهوية الثقافية والعربية؟
Alan : Eğitim Bilimleri; Filoloji; Güzel Sanatlar; Hukuk; İlahiyat; Sosyal, Beşeri ve İdari Bilimler; Spor Bilimleri
Dergi Türü : Uluslararası
Benzer Makaleler | Yazar | # |
---|
Makale | Yazar | # |
---|