النص القرآني أو النبوي متقدم في النزول عن الوقائع والأحداث، فنجد نصوصاً تعرضت لوقائع وأحداث لم تكون موجودة في عصر نزول النص، وبالتالي لم يكن معناها متصوراً في زمانهم، وبالتالي تكون تلك النصوص متقدمة وسابقة لفهم العلماء في ذلك الزمن. ومن تلك النصوص: النصوص الآمرة بالاعتزال للفتنة ولمواطن الفتن ولدعاة الفتنة، فنتج عن ذلك تفاوت أقوال العلماء في حكم العزلة بين قولين من حيث العموم: الاستحباب والوجوب. لكن دون بيان الحالات والصور والأوضاع المختلفة التي لم تكن متصورة في زمانهم، بينما هي حاصلة في زماننا وشائعة. والسبب في ذلك أن الصورة الوحيدة التي عاصرها الصحابة رضي الله عنهم في ذلك الزمان هي فتنة الصحابة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما، والفتنة التي عاصرها العلماء من بعدهم هي فتنة التحول من الدولة الأموية إلى الدولة العباسية. أما في زماننا فقد أصبحت الفتن تموج كأمواج البحر في كثرتها وضخامتها. وقد بحثتُ هذا الموضوع في ثلاث مسائل: المسألة الأولى: حكم العزلة. المسألة الثانية: مراتب العزلة. المسألة الثالثة: مقتضيات العزلة.
Alan : Sosyal, Beşeri ve İdari Bilimler
Dergi Türü : Uluslararası
Benzer Makaleler | Yazar | # |
---|
Makale | Yazar | # |
---|