Özet:

يعتبر هذا البحث محاولة لكشف مواضع النقد القرآني، وحيث إن النقد لم يرد في القرآن الكريم بلفظه، إلا أن كثيرا من الآيات قد عبرت عنه بمعناه اللغوي أو الاصطلاحي في مواضع كثيرة في القرآن الكريم. وإننا بالنظر إلى معاني مفردة "النقد" في اللغة والاصطلاح: من حكم، وتمييز وتقييم، وذم، وإنكار،..، إلى غيرها من المعاني التي سنذكر بعضا منها في هذا البحث، و بمقارنتها ببعض السمات الأساسية للقرآن الكريم، ككتاب إرشاد وتقويم وحكم في القضايا المختلف فيها بين الأمم أو الأفراد، وباعتباره كتاب بيان وإيضاح لسبل الخير والصلاح وحض عليها، وكتاب تمييز بين ما هو صواب فطري نافع للإنسان، وما هو خطأ محدث ضار ومؤذ له، كونه يستمد هيمنته وقدرته على ذلك من الله تعالى العالم بما كان وما سيكون في هذا الكون من أحداث ووقائع، فإننا بـهذه المقارنة سنخلص إلى أن النقد مفهوم أساسي متجذر في خطابات القرآن وأساليبه المختلفة، فمن أساليب الحوار والقصص في القرآن إلى أساليب الاستفهام والتشبيهات والأخبار وغيرها، بل إن القارئ لكتاب الله لن يـمر بصحيفة من صفحات القرآن الكريم دون أن يجد فيها آية متضمنة لهذا المفهوم إما مرشدا وحاضا على قيمة إيجابية، أو منكرا وذاما لأخرى سلبية، أو حاكما على ثالثة بالبطلان والفساد، أو ناصحا ومحذرا من خطر أو سلوك أو فكرة، بل سيتضح لنا من خلال هذا البحث أن النقد القرآني أسلوب أساسي استعمله القرآن الكريم في تحقيق الأهداف السامية لهذا الكتاب العظيم.

Anahtar Kelimeler: