Özet:

ظهر الإلحاد كمصطلح في العصر الحديث ليعبر عن فكرة إنكار وجود الخالق المدبر لشؤون مخلوقاته في الغرب، بينما استخدم المصطلح في السياق الإسلامي منذ القدم ليرمز إلى كل المذاهب الفكرية التي يميل أصحابها عن العقائد الصحيحة لدين الإسلام، حيث أن الإلحاد لغة يعني الميل. ثم ما لبث أن اتخذ شكلا جديدا مع بدايات القرن الجديد، وإن كان يحوم في فكرته الرئيسة حول قاعدة الإلحاد الأصيلة التي تتبع فكرة إنكار وجود الخالق، ليطلق عليه حديثا مصطلح " الإلحاد الجديد". تهدف الدراسة إلى التعريف بمفهوم الإلحاد وأشكاله، وإلى بيان ظاهرة الإلحاد الجديد بشكل خاص، كما تهدف إلى توضيح الأسباب التي أدت إلى ظهوره، وإلى أهدافه، وطرائق عرضه وطرحه، كما تناقش وتطرح طرق التصدي له. تتمثل إشكالية الدراسة في الإجابة على الأسئلة الأكثر إلحاحا: ما الإلحاد الجديد؟ وكيف تحول إلى ظاهرة تنتشر على مستوى الدول والمنظمات والأفراد في العالم؟ تكمن أهمية الدراسة في أنها تلقي الضوء على مسألة الإلحاد بشكله الجديد الشرس، والذي يرمي إلى فرض أجندته الإلحادية المعادية لكل الاعتقادات الدينية والروحانية، وكسب التأييد والقبول العالميين على الصعيد الدولي والأكاديمي. اتبعت الباحثة المنهج الاستقرائي وذلك بالرجوع إلى المراجع العربية والأجنبية لوصف وتعريف مسألتي الإلحاد والإلحاد الجديد، والمنهج المقارن لبيان ما يميز الإلحاد الجديد عن الإلحاد الأصلي من حيث المفهوم والممارسة. وأخيرا المنهج التحليلي الذي يحلل كل ما سبق للوصول إلى تعريف خاص بالإلحاد الجديد، وأسباب ظهوره وأهدافه، وكيفية التصدي له. وأسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج؛ من أهمها: أن الإلحاد الجديد لا يختلف في قاعدته عن المذهب الإلحادي الذي ينكر وجود خالق ومدبر لهذا الكون ولكن يعاد صياغته بشكل جديد، بناء على نظرة طبيعانية للعالم، ويلح بشكل كبير على استخدام العقل والمنطق والعلم كوسائل وحيدة لفهم الحقيقة واستمدادها. بالإضافة إلى ما سبق يتميز الإلحاد الجديد بوقاحته وهجومه الشرس على الدين، فهو ليس خطأ فادحا في نظر أتباع الإلحاد، ولكن غير منطقي وخطير بشكل كبير، ويعامل أتباع الديانات عموما والإسلام بشكل خاص على أنهم مرضى نفسيين

Anahtar Kelimeler: