بحثنا عن اللّغة الرّبيعيّة، معناها وتعريفها، وكيفيّة مجيئها، ثمّ أثر هذه اللّغة في كتب التّراث الإسلاميّ، و تخريج العلماء وتوجيههم للكلمات الواردة في الأحاديث النّبويّة، وفي شعر الشّعراء، واستفادة العلماء منها في منظوماتهم العلميّة، فلقد مرّت القواعد الإملائيّة بتاريخ طويل من التّغيير والتّبديل واجتهادات العلماء، حتّى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم، وهي اصطلاحات للعلماء وضعوها واجتهدوا في عمليّة الوضع هذه، ومن هذه القواعد تنوين النّصب، حيث يتمّ رسمه على ألف زائدة لأجل الوقف عليه بألف العوض، وذلك بخلاف المنوّن المرفوع والمجرور نحو جاء زيد ومررت بزيد، إذ الوقف عليه بحذف نون التّنوين وإسكان الحرف الأخير، ولذلك لم يكتبوا تنوين النّصب على التّاء المربوطة بالألف، لأنّنا نقف عليها هاء، فنقول عند الوقف في "صنعت طاولةً : طاوله، بالهاء ولا نقول: طاولتا وأمّا في لغة ربيعة فإنّه تتمّ كتابة تنوين النّصب على الحرف الأخير من الكلمة، دون ألف، مهما كان هذا الحرف، وبالتّالي فهم يقفون على المنصوب المنوّن بالسّكون، فلا يحتاج الكاتب بلغتهم إلى الألف ، ولكنهم يقرؤون الكلمة بالتّنوين فما العلّة ؟ وقد أشكلت بعض القراءات في بعض المواضع على العلماء، فكان أحد وجوه توجيه هذه القراءة هو تخريجها على اللّغة الرّبيعيّة. ووقعت اللّغة الرّبيعيّة في كتب الحديث النبويّ وفي كثير من أشعار العرب، والغاية من البحث هو أن يتعرّف طلّاب العلم على جانب من جوانب إحدى لغات العرب والذي كان له أثر واضح في كتب التّراث الإسلاميّ، وغاية أخرى خاصّة بمن يطالع في المخطوطات القديمة، ويقرأ في كتب التّراث الإسلاميّ، فيتعرّف على أحد الأساليب اللّغوية من لغات العرب من حيث النّحو، وأثر هذا الأسلوب من حيث الإملاء.
Alan : Eğitim Bilimleri; Filoloji; Güzel Sanatlar; Sosyal, Beşeri ve İdari Bilimler
Dergi Türü : Uluslararası
Benzer Makaleler | Yazar | # |
---|
Makale | Yazar | # |
---|