arإن محدودية الدور الاقليمي الفاعل للعراق في الوضع الحالي، لا تعني انها شيء ثابت وغير قابل للتغيير، بعبارة أخرى، إن الصعوبات الحالية التي يواجهها العراق لا تعني عدم قدرته في المستقبل على تجاوزها والقيام بدور اقليمي فاعل، إذ من المتعارف عليه في علم السياسة أنه علم يتسع لكل الاحتمالات ويأخذها بالحسبان، فليس من المستبعد أن يقوم العراق مستقبلاً بدور اقليمي فاعل يؤهله الى الدخول في لعبة التوازنات الاقليمية التي لم تنتهي أو تحسم نتائجها بشكل كامل لمصلحة طرف دون أخر. ومن هنا تنطلق اهمية البحث في دور إيران كمتغير اقليمي مؤثر في مستقبل حراك العراق الاقليمي، إذ لا يمكن ان يتم استبعاد إيران كطرف اقليمي من حسابات العراق المستقبلية، ان تحليل مسالة ارتباط تأثير إيران في دور العراق الاقليمي لها أبعاد مستقبلية يمكن التنبؤ بها من خلال السعي للوصول الى اجابات عن التساؤلات الاتية: ما طبيعة المصالح التي تجذب إيران الى داخل العراق؟ وما هي أبرز محفزات إيران للتفاعل الايجابي مع دور اقليمي فاعل للعراق في المستقبل؟ وهل ان المصلحة القومية الإيرانية تتطلب أن تتفاعل إيران بشكل سلبي مع أي حراك اقليمي للعراق في المستقبل؟ هذا البحث يتناول موضوع الاجاب على هذه الأسئلة مع التحليل الواقع الإيراني والعراقي والإقليمي.
Benzer Makaleler | Yazar | # |
---|
Makale | Yazar | # |
---|