ونحن في هذه المقالة تحقيق في استشهاد النساء في الشريعة الإسلامية.وهو قضية مثيرة للجدل. فأردت أن أبـرز الأحكام المتعلقـة بشهادة المرأة فـي الفقـه الإسلامي، وبيان تكامل وتوافق هذه الأحكام مع النظرية العامة للإثبات بالشهادة في الفقه الإسلامي. اتفق الفقهاء على أن شهادة المرأة ليست كشهادة الرجل.ولكن أن الشهادة تكليف يأثم من كتمه: { َلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}[1], وتخفيف الشريعة للتكاليف عن المرأة رحمة بها, وإكرام لها؛ لأنَّ التخفيف من الأعباء فيه راحة للمرأة, ورفع مشقة عنها, ولا سيما أنَّ الشهادة كثيراً ما تعقبها نتائج سيئة على الشاهد وسمعته, وقد تُعَرِّضه لآلام معنوية قد تسبِّب له عقداً نفسية, وخاصة إذا كان رقيق القلب, قويَّ العاطفة, شديد الحساسية من النقد, كغالب جنس النساء, وهذا ملحوظ في من هذه حاله حتى من الرِّجال. ومن الملاحظ أنَّ الرجال ربما تهرَّبوا من الشهادة لتبعاتها, ولكن لا بد من إحقاق الحقوق, ولذلك جاء النهي الواضح: {وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ}؛[2] و مسؤولية يتهرب منها الرجال, ما قيمة ملاحقة المرأة لها! [1] - سورة البقرة (2)، رقم الآية 283 .
Field : İlahiyat
Journal Type : Ulusal
Relevant Articles | Author | # |
---|
Article | Author | # |
---|