الشّماخ بن ضرار الذبياني من أحد الشعراء المخضرمين، أعطته بيئته البدوية بُعدًا في الوصف وجمالا في اللفظ فقد وصف الصحراء والأطلال والرحلات والمرأة وحمار الوحش والقوس والناقة وأيضا مدح وهجا وافتخر وتغزّل ونطق الحكمة في بعض شعره. استهلَّ الشّمّاخ قصيدته التي درست في هذا البحث بمقدّمة طلليّة كما هي عادة الشعراء الجاهليّين، كما إنه وصف بها القوس ب24 بيتا من أصل 56 بيتا وهذا يدل أن القصيدة إنما كتب بهدف وصف القوس بالدرجة الأولى ثم وصفه لحمار الوحش، فالقوس هي مادة تلك القصة المُحزنة التي أُفعمت بمعانٍ وحِكم، وقد تعدت عند الشمَّاخ حقيقة القوس المادية، فإن القوس التي هي رمز القوة والطراد وآلة الصيد والموت، أصبحت في استعمال الشمّاخ وسيلة للحزن والحسرة، ورمزًا للفقدان والأسى، وعلامة على الوفاء والولاء. فالقوس تُشبه الحبيبة الحيّة في نقائها وطهارتها، وتحاكي الصديق الوفي كما ظهر في مطلع القصيدة وقد اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وعالجت شعر الشّماخ وسلطت الضوء بشكل خاص على قصيدة القوس وقد بدأت الدراسة بتمهيد شمل لمحة عن العصر الجاهلي والعصر الإسلامي اللذين عاش بهما الشاعر ثم تناول التعريف بالشاعر وحياته وشعره والأغراض الشعرية عنده وسمات شعره ثم دُرِست قصيدة الشاعر الثامنة من الديوان والتي وصف بها حمار الوحش والقوس ثم أتت خاتمة تبين النتائج التي توصلت إليها الدراسة.
Field : Eğitim Bilimleri; Filoloji; Güzel Sanatlar; Sosyal, Beşeri ve İdari Bilimler
Journal Type : Uluslararası
Relevant Articles | Author | # |
---|
Article | Author | # |
---|