جاء القرآن الكريم في وقت كان العدوان فيه علامة على القوة، فكانت الدولة القوية تغزو الدول الصغيرة، وتهلك الحرث والنسل، وكذلك كانت القبائل تفتخر بكثرة هجومها على القبائل الأخرى، وتعتبر قتل الرجال وأسر النساء عملا بطوليا، كل ذلك كان سببا في انهيار الحضارات، وكانت نتيجته تردي أحوال الإنسانية من سيئ إلى أسوأ، ولما كان دور القرآن الكريم إصلاح ما أفسده بنو البشر، وإرشاد البشرية جمعاء إلى طرق السعادة والظفر، فليس من الغريب أن يتناول القرآن الكريم المبادئ العامة لتنظيم علاقة الدولة المسلمة مع غيرها من الدول، وأن يرسم السبيل إلى حياة ينعم فيها بالسلام جميع البشر، وسوف تحاول الدراسة استنباط التعاليم القرآنية في هذا المجال، لعله يكون تمهيدا لدراسات مطولة تبين نظرية القرآن في تنظيم العلاقات بين الناس. وسوف تعتمد الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، بحيث تجمع المعلومات، ثم تصنفها بشكل علمي حسب المباحث، ثم تقوم بتحليها، وذلك بغرض الوصول إلى الحقائق بشكل علمي، وسوف تعتمد الدراسة كذلك على القرآن الكريم، وتتخذ كتب التفسير الأصيلة مراجع لها، ولن تغفل التفاسير والدراسات الأكاديمية الحديثة.
Alan : Güzel Sanatlar; İlahiyat; Sosyal, Beşeri ve İdari Bilimler
Dergi Türü : Uluslararası
Benzer Makaleler | Yazar | # |
---|
Makale | Yazar | # |
---|