Kullanım Kılavuzu
Neden sadece 3 sonuç görüntüleyebiliyorum?
Sadece üye olan kurumların ağından bağlandığınız da tüm sonuçları görüntüleyebilirsiniz. Üye olmayan kurumlar için kurum yetkililerinin başvurması durumunda 1 aylık ücretsiz deneme sürümü açmaktayız.
Benim olmayan çok sonuç geliyor?
Birçok kaynakça da atıflar "Soyad, İ" olarak gösterildiği için özellikle Soyad ve isminin baş harfi aynı olan akademisyenlerin atıfları zaman zaman karışabilmektedir. Bu sorun tüm dünyadaki atıf dizinlerinin sıkça karşılaştığı bir sorundur.
Sadece ilgili makaleme yapılan atıfları nasıl görebilirim?
Makalenizin ismini arattıktan sonra detaylar kısmına bastığınız anda seçtiğiniz makaleye yapılan atıfları görebilirsiniz.
 ASOS INDEKS
 Görüntüleme 12
دعوة رسائل النور: هل هي حركة؟ أم جمعية؟ أو جماعة؟
2012
Dergi:  
AL-NUR Academic Studies on Thought and Civilization
Yazar:  
Özet:

دعوة رسائل النور: هل هي حركة؟ أم جمعية؟ أو جماعة؟ أ.د. أحمد آق كوندوز1 1- مقدمة الموضوع أصبحت دعوة الأستاذ النورسي -الذي فرض نفسه بأفكاره القيمة على واقع القرن العشرين- ورسائله النورية المسماة بـ "كليات رسائل النور" -التي تعتبر تفسيراً معنوياً للقرآن الكريم- تؤتي ثمارها المعنوية اليانعة المنتظرة، بما بشر به قبل ثمانين سنة، وبدأت جماعة النور تجلب توق الأحباب، وتَجسُسَ الأعداء عليها. أجل إن حركة رسائل النور التي بنت بحركتها الإيجابية صرحها الشامخ في القلوب، وتُرجمت لأكثر من خمسين لغة من لغات العالم، وأصبحت وسيلة لإنقاذ مئات الألوف من شباب العالم، وجمعت ملايين الناس حول الدعوة نفسها كالبنيان المرصوص دون وجود أية رابطة من روابط جمعية أو طريقة أو حزب سياسي، مما تثير سؤالاً لدى كل الناس، بأية قوة وجاذبية تجمع وتشد هؤلاء الناس بعضهم ببعض؟ وتحرك اكتراثهم وتوقهم واهتمامهم بالأمر. وبينما يتساءل الأحباب من أنفسهم ويتبادلون سؤال: هل هي طريقة؟ أو جمعية، أو حركة سياسية؟ يتساءل الذين يضجرون مما تقام من صروحها في القلوب أيضا بإصرار الأسئلة نفسها، ويحاولون بوسائل الإعلام الشاملة محاسبتها في الرأي العام. وبينما حاول المسؤولون في الدولة إدراك ماهية هذه الحركة الإيجابية التي اجتازت حدودها الصين، وأمريكا، بدأ رجال الفكر يسألون عن هذه الدعوة التي جلبت إليها الأذهان كافة من المغولي، والصيني، والأندونيسي والأمريكي عن غاية هذه الدعوة، ومنهجها؟ ويستفسرونها عمن يلتقون بهم وعن الذين لهم معرفة حولها. وقد بادر بعض الأوساط -التي لا ترتاح وتنزعج من شمس الإسلام الشامخ، والتي سعت ما يقارب عصراً من الزمان أن تستبدل الغراب بالطاووس والطاووس بالغراب- ان تصف وتوصم دعوة رسائل النور بما هو خارج وبعيد عن ماهيتها وغايتها ومقصدها. إنهم يغضون النظر عن الحقائق الإيمانية والقرآنية التي تنير العالم من خلال ستة آلاف صفحة، ويتخذون قول أحد المجاذيب المُطْلِق على رسائل النور "بالطريقة" أساسا يبرزونه للأنظار. بينما تعتبر دعوة رسائل النور دائرة مرتبطة بسلسلة نورانية ممتدة من الشرق إلى الغرب، ومن الجنوب إلى الشمال، المنتمون لهذه الدائرة والداخلون فيها هم أهل الإيمان كافة، البالغ عددهم الآن 1.5 مليار نسمة تقريباً. والأساس الذي يضمن وحدة هذه الجماعة هو عقيدة التوحيد، ويمينها الإيمان، ومنتسبوها هم المؤمنون الداخلون في هذه الدائرة منذ أن ﴿قَالُواْ بَلَى...﴾،الأعراف:172 وسجل منتسبيها هو اللوح المحفوظ، ودائرة صحافة هذه الجماعة هي الكتب الإسلامية كافة، وجريدتهم اليومية هي جميع الجرائد الدينية التي اتخذت إعلاء كلمة الله هدفاً ومقصداً لها، وشُعَبها هي الجوامع والمساجد والمدارس، وجميع المؤسسات التي تخدم الإسلام، ومركزها هو الحرمين الشريفين، ورئيسها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأساس مسلكها هو مجاهدة كل واحد نفسه الأمارة بالسوء، والتخلق بأخلاق القرآن الكريم، وإحياء السنة المطهرة، وحب الآخرين، والنصيحة لهم إن لم تضر، ونظام هذه الجماعة ودستورها في الحياة هو السنة المطهرة، والأحكام الشرعية، وهدفها ومقصدها هي إعلاء كلمة الله تعالى.2 نعم إن رسائل النور البالغة ستة آلاف صفحة "لا تعمّر تخريبات جزئية، ولا ترمّم بيتاً صغيراً مهدماً وحده، بل تعمّر أيضا تخريبات عامة كلية، وترمّم قلعة محيطة عظيمة -صخورها كالجبال- تحتضن الإسلام وتحيط به. وهي لا تسعى لإصلاح قلب خاص ووجدان معين وحده، بل تسعى أيضا وبيدها إعجاز القرآن لمداواة القلب العام، وضماد الأفكار العامة المكلومة بالوسائل المفسدة التي هُيئَت لها وركّمت منذ ألف سنة، وتنشط لمداواة الوجدان العام الذي توجّه نحو الفساد نتيجة تحطم الأسس الإسلامية وتياراته وشعائره التي هي المستند العظيم للجميع وبخاصة عوام المؤمنين. نعم إنها تسعى لمداواة تلك الجروح الواسعة الغائرة بأدوية إعجاز القرآن والإيمان."3 سنحاول في بحثنا القصير هذا الإجابة على ثلاثة أسئلة حول دعوة رسائل النور التي أصبحت موضوع بحث تركيا منذ 70-80 سنة، وضمن أحداث العالم منذ 30 سنة: 1- هل أن حركة رسائل النور طريقة؟ وإن لم تكن كذلك فما هي إذن؟ وهل هي تعارض الطريقة؟ 2- هل أن دعوة رسائل النور جمعية، وهل لها غاية سياسية؟ 3- هل أن دعوة رسائل النور جماعة؟ 2- هل أن دعوة رسائل النور طريقة صوفية؟ 1- الطريق، والطريقة دعوة رسائل النور. قبل الإجابة على هذا السؤال ينبغي إيضاح كلمة الطريق والطريقة الصوفية بصورة مختصرة. الطريق في اللغة العربية يعني السبيل. والطريقة تفيد: ما ينبغي اتباعه من السبيل الموصل بالله تعالى والتقرب إليه سبحانه ونيل رضاه تعالى.4 ينبغي تدقيق معاني الطريق والطريقة في مجموعتين: الأولى: في المعنى العام تعني السبيل المؤدي إلى الله تعالى، وتدخل ضمن هذا المعنى الأديان السماوية كافة، والطرق كافة، والطرق الصوفية بالمعنى الخاص الذي سيذكر في المعنى الثاني أيضاً. وهذا ما توضحه العبارة الموجزة "والطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق" التي يعتبرها قسم من العلمـاء حديثاً، ويذكر الأستاذ بديع الـزمان هذا المعـنى موضـحاً الموضوع كالآتي: "للوصول إلى الله سبحانه وتعالى طرائق كثيرة، وسبل عديدة ومورد جميع الطرق الحقة ومنهل السبل الصائبة هو القرآن الكريم. إلا أن بعض هذه الطرق أقرب من بعض وأسلم وأعم. وقد استفدت من فيض القرآن الكريم -بالرغم من فهمي القاصر- طريقاً قصيراً وسبيلاً سوياً هو: طريق العجز، الفقر، الشفقة، التفكر. نعم! إن العجز كالعشق طريق موصل إلى الله، بل أقرب وأسلم، إذ هو يوصل إلى المحبوبية بطريق العبودية. والفقر مثله يوصل إلى اسم الله "الرحمن". وكذلك الشفقة كالعشق موصل إلى الله إلا أنه أنفذ منه في السير وأوسع منه مدى، إذ هو يوصل إلى اسم الله "الرحيم". والتفكر أيضا كالعشق إلا أنه أغنى منه وأسطع نوراً وأرحب سبيلاً، إذ هو يوصل السالك إلى اسم الله "الحكيم". وهذا الطريق يختلف عما سلكه أهل السلوك في طرق الخفاء -ذات الخطوات العشر كاللطائف العشر-5 وفي طرق الجهر -ذات الخطوات السبع حسب النفوس السبعة- فهذا الطريق عبارة عن أربع خطوات فحسب، وهو حقيقة شرعية أكثر مما هو طريقة صوفية."6 يقسم الأستاذ بديع الزمان سعيد النورسي الطرق التي تعني سبلاً تؤدي إلى الله تعالى إلى أربعة مجموعات رئيسية: 1- طريق أهل التصوف المبني على التصفية والإشراق، وهو السعي للوصول إلى الله تعالى ومعرفته بتزكية القلب عمّا سواه تعالى بالتصفية والذكر والعبادات، والإشراق: هو السعي للعثور على الطرق التي تؤدي بالإنسان إلى الله تعالى بالكشف والإلهام. وفي كلا الأمرين يتم السعي لقطع الطريق بأقدام القلب في سبيل معرفة الله تعالى. ويعتبر مفتاح هذا السير والسلوك ووسائله ذكر الله والتفكر، ويقول الإمام الرباني "إن منتهى الطرق الصوفية كافة هو وضوح الحقائق الإيمانية وانجلاؤها"7 وحسب تصنيف الإمام الرباني أيضا "طريق التصوف هو الولاية الصغرى"8 ويحتل الإمام الرباني، والشيخ عبدالقادر الجيلاني، وبايزيد البسطامي وأمثالهم المكانة بين رؤساء هذا السبيل المعنوي. 2- طريق علماء الكلام الذين شكلوا علماً يطلق عليه بعلم الكلام لأجل المحافظة على أسس العقيدة الإسلامية، والدفاع عنها. ولهم دليلين أساسين يطلق عليهما بـ "الإمكان والحدوث" فيما يخص معرفة الله تعالى وإثبات وجوده تعالى. وعند استخدامهم هذين الدليلين يستندون إلى العقل والأسس النظرية، ويعتبر الإمام فخر الدين الرازي، والإمام التفتزاني، والإمام الغزالي وأمثالهم الرؤساء المعنويين لهذا الطريق. ورغم أن هذين الطريقين قد اُستلهما من القرآن الكريم، وتوسعا وتشعبا منه، إلا أن فكر الإنسان قد صاغهما في قوالب مختلفة متباينة، حتى أصبحا طريقين طويلين ذات مشاكل، ولم تسلما من بعض الأوهام والشطحات. فكما نقرأ في كتب علم الكلام إفراط وتفريط علماء الكلام، فإننا كذلك نجد بعض شطحات أهل التصوف كما ذكر في رسالة "التلويحات التسعة" لبديع الزمان سعيد النورسي. 3- طريق فلاسفة الإسلام المليء بالشبهات، التارك أصحابه في الريوب، وقد سلك هذا الطريق فلاسفة أمثال ابن سينا، والفارابي، والكندي، وغيرهم من الذين ساروا متخذين العقل أساساً، والمشائيين أو المطلق عليهم بالأرسطويين، مع السهرورديين وأصحاب ابن طفيل وأمثالهم الذين اتخذوا الإلهام وما يرد إلى القلب من الحدس قاعدة، والمطلق عليهم بالإشراقيين، كل هؤلاء أصحاب هذا الطريق. ونظراً لاستناد الفلسفة إلى مثل هذه الأسس الفاسدة وسوقها المنتسبين إلى النتائج الوخيمة فإن فلاسفة الإسلام الدهاة أمثال ابن سينا والفارابي، لم ينالوا غير أدنى مراتب الإيمان، إليها درجة المؤمن العادي، بل لم يمنحهم حجة الإسلام الإمام الغزالي حتى تلك الدرجة أيضاً.9 4- "طريق القرآن الكريم الذي يشكل أساس مسلك رسائل النور"10 والعبارة هذه لا تعني خروج بقية الطرق عن سبيل القرآن الكريم وصراطه السوي، وإن رغبتم في معنى هذه العبارة فلنسمعه معاً من الأستاذ بديع الزمان سعيد النورسي: "إن الرسائل ليست كبقية مصنفات العلماء تسير على وفق خطى العقل وأدلته ونظراته، ولا تتحرك كما هو الشأن لدى الأولياء المتصوفين بمجرد أذواق القلب وكشوفاته... وإنما تتحرك بخطى اتحاد العقل والقلب معا وامتزاجهما، وتعاون الروح واللطائف الأخرى، فتحلّق إلى أوج العلا وتصل إلى مراق لا يصل إليها نظر الفلسفة المهاجمة فضلاً عن أقدامها وخطواتها، فتبين أنوار الحقائق الإيمانية وتوصلها إلى عيونها المطموسة..."11 يورد الأستاذ النورسي عند توضيحه دور سعيد الجديد الذي كُتِبَتْ فيها رسائل النور التنبيه المعنوي للإمام الرباني "وحّد القبلة" أي أسلك سبيل مرشد واحد، ويقول بعد ذلك فيما ورد إلى قلبه: "إن الأستاذ الحقيقي إنما هو القرآن ليس إلا، وإن توحيد القبلة إنما يكون بأستاذية القرآن فقط، فشرع بإرشاد من ذلك الأستاذ القدسي بالسلوك بروحه وقلبه على أغرب وجه، واضطرته نفسه الأمارة بشكوكها وشبهاتها إلى المجاهدة المعنوية والعلمية. وخلال سلوكه ذلك المسلك ومعاناته في دفع الشكوك، قطع المقامات، وطالع ما فيها، لا كما يفعله أهل الاستغراق مع غض الأبصار، بل كما فعله الإمام الغزالي والإمام الرباني وجلال الدين الرومي، مع فتح أبصار القلب والروح والعقل، فسار فيها -أي في المقامات- ورأى ما فيها بتلك الأبصار كلها، منفتحةً من غير غضٍ ولا غمض. فحمداً لله على أن وُفِّق على جمع الطريقة مع الحقيقة بفيض القرآن وإرشاده، حتى بيّن برسائل النور التي ألفها "سعيد الجديد" حقيقة: وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد"12 الثاني: المعنى الخاص للطريقة، وهو الذي يرد إلى العقل عند إطلاقنا كلمة الطريقة اليوم. وقد أصبحت كلمة الطريقة عَلماً للتشكلات والتجمعات بعد أن اكتسب التصوف شكله النظامي، وما أبدى فيما بعد من مميزات الملبس، والذكر واختلافات وجهة النظر13 حتى إن بعض الحقوقيين قد ناقشوا الحق المتميز المفترق لأهلية الطرق وعدمه، للطرق التي تعني التجمعات الشخصية، وأرادوا ختم القضية بوجود الشخصية الـحُكمية للطرق وعدمها حسب هذا الموضوع14 ويعرف الأستاذ بديع الزمان الطريقة بهذا المعنى كالآتي: "هناك تحت عناوين 'التصوف، والطريقة، والولاية، والسير والسلوك‘ حقيقة روحانية نورانية مقدسة، طافحة باللذة والنشوة... إن غاية 'الطريقة‘ وهدفها هو معرفة الحقائق الإيمانية والقرآنية، ونيلها عبر السير والسلوك الروحاني في ظل المعراج الأحمدي وتحت رايته، بخطوات القلب وصولا إلى حالة وجدانية وذوقية بما يشبه الشهود. فالطريقة والتصوف سر إنساني رفيع وكمال بشري سام."15 لا تعتبر رسائل النور طريقة بالمعنى الثاني، بل تعتبر طريقة توصل إلى الله تعالى بالمعنى الأول العام، وذلك لقبولها أسس العجز، والفقر، والشفقة، والتفكر، كما ذكرت كلمة الطريق في بعض المواقع بهذا المعنى. ونود أن نبين أولاً، أن دعوة رسائل النور ليست طريقة، بل هي حقيقة، إلا أنها لا تعارض الطرق بالمعنى الثاني، والذين لديهم رغبة الإطلاع فليراجعوا المكتوب التاسع والعشرين من كتاب المكتوبات التي هي من أهم أجزاء رسائل النور في هذا الصدد، ليروا دفاع رسائل النور عن الطرق في الأدوار التي منعت فيها، وتعرضت للهجوم، وعدّها الطرق أحد القلاع الثلاث التي حمت الدولة العثمانية من الإنهيار والسقوط.16 أما اكتساب دعوة رسائل النور الضرورة في هذا العصر مع وجود الطرق، فيبين الأستاذ النورسي أيضا هذه الناحية قائلاً: "فما دامت الحقيقة هكذا: فإني أخال أن لو كان الشيخ عبد القادر الكيلاني والشاه النقشبندي والإمام الرباني وأمثالهم من أقطاب الإيمان رضوان الله عليهم أجمعين في عصرنا هذا، لبذلوا كل ما في وسعهم لتقوية الحقائق الإيمانية والعقائد الإسلامية، ذلك لأنهما منشأ السعادة الأبدية، وإن أي تقصير فيهما يعني الشقاء الأبدي. نعم، لا يمكن دخول الجنة من دون إيمان، بينما يدخلها الكثيرون جداً دون تصوف. فالإنسان لا يمكن أن يعيش دون خبز، بينما يمكنه العيش دون فاكهة فالتصوف فاكهة والحقائق الإسلامية خبز. وفيما مضى كان الصعود إلى بعض من حقائق الإيمان يستغرق أربعين يوماً، بالسير والسلوك، وقد يطول إلى أربعين سنة، ولو هيأت الرحمة الإلهية في الوقت الحاضر طريقاً للصعود إلى تلك الحقائق لا يستغرق أربعين دقيقة! فليس من العقل أن لا يبالى بهذا الطريق؟!"17 وهذا الطريق هو رسائل النور؟ 2- بعض الإدعاءات حول كون دعوة رسائل النور طريقة هناك مجموعتين مختلفتين تدعيان أن دعوة رسائل النور طريقة: الأولى: يريد بعض الأقلام التي هي ناشرة الأيديولوجية الرسمية ومنظمات استخبارات الدولة إدخال الدعوة في صنف الطرق الصوفية، لأجل معاقبتها وسلب حريتها، من خلال احتمالية كون الأستاذ النورسي وطلابه معارضين للدولة ومبادئ ومنجزات الثورة. وقد أجاب الأستاذ النورسي على هذا الإدعاء بنفسه أشفى جواب، وذلك في محكمة "اسكي شهر" سنة 1935 خلال رئاسة مصطفى كمال نفسه الجمهورية، عندما اتهم بجملة من الإتهامات وفي بدايتها تشكيل طريقة صوفية. ولو كان الأستاذ النورسي يريد تشكيل طريقة صوفية لأظهر مبتغاه هذا دون خوف ولا تردد أمام ما كان يواجهه من الإتهام من هذه الناحية، فهو العالم الذي أجاب من سأله هل أنت ممن يريد الشريعة؟ قائلاً دون وجل ولا ارتباك بأنه يريد الشريعة، وأنه مستعد أن يفدي روؤساً بعدد شعرات رأسه كلها لأجل الشريعة، إلا أنه أجاب من اتهمه بتشكيله طريقة صوفية قائلاً: "أقول: أيها السادة! إنني لست شيخاً صـوفياً، وإنما أنا عالم ديني. والدليل على هذا، أنني لو كنت قد علّمت أحداً من الناس الطريقة الصوفية، طوال هذه السنوات الأربع التي قضيتها هنا، لكان لكم الحق في الارتياب والوقوع في الشكوك. ولكني لم أقل لمن أتاني إلا أن الزمان ليس زمان الطريقة. الإيمان ضروري، والإسلام ضروري."18 وجوابه في محكمة "آفيون" بالجمل الآتية تؤيد هذا المعنى أيضاً: "إن أساس رسائل النور وهدفها الإيمان التحقيقي والحقيقة القرآنية. ولهذا برأتها ثلاث محاكم من حيث إنها ليست طريقة صوفية "محكمة اسكي شهر ودنيزلي وأفيون". وها هي عشرون سنة خلت لم يقل أحد من الناس أن سعيداً لقنني طريقة صوفية. ثم إن معظم أجداد هذه الأمة قد ارتبطوا بمسلك الصوفية منذ ألف سنة فلا يكون ذلك سبب إدانة. فضلاً عن أنه لا يمكن اتهام من يدافع دفاع الأبطال عن دين هذه الأمة تجاه المنافقين المتسترين الذين يقلّدون عنوان الطريقة على الحقيقة الإسلامية."19 وكما مبين أعلاه، إن الطريقة النقشبندية هي بالمعنى العام إحدى الطرق الموصلة إلى الله تعالى "إلا أنها بالمعنى الخاص طريقة صوفية" وكذلك دعوة رسائل النور لها أيضا بالمعنى العام أسس منها العجز، والفقر، والشكر، والشوق، وهي طريق من إحدى الطرق الموصلة إلى الله تعالى. أي "إن في طريق رسائل النور التي أساسها العجز يستلزم أربعة أمور، الفقر المطلق، والعجز المطلق، والشكر المطلق، والشوق المطلق." إن اتخاذ هذه الجملة أساسا دون التفكر في المعنى الأصلي للطريق، ووصف حركة رسائل النور بالطريقة على عكس ما وردت من التصريحات الكثيرة للأستاذ النورسي في هذا المجال ليس إلا سذاجة أو خيانة لا غير. بالإضافة لذلك تعتبر الأجوبة الرائعة التي طرحها الأستاذ النورسي تجاه اتهامات المقامات الرسمية المتعلقة بالطريقة أجوبة قوية شافية لمثل هذه الإدعاءات الهزيلة البسيطة. "أولاً: إن ما لديكم من الكتب كافة شاهدة على أنني مشغول بالحقائق الإيمانية، وقد كتبت في رسائلي المتعددة، أن الزمان ليس بزمان الطريقة، بل هو زمان إنقاذ الإيمان، فهناك كثير ممن يدخل الجنة بلا طريقة... ولكنه ليس هناك من يدخل الجنة بلا إيمان، لذا يلزم السعي لأجل الإيمان.. ثانياً: إنني منذ عشرة أعوام أعيش في ولاية "اسبارطة" فليخرج أحدهم وليقل بأننى قد لقنته درس الطريقة. أجل! لقد لقنت بعض إخوتي الخواص الدروس المتعقلة بعلوم الإيمان، والحقائق العلوية بصفتي كعالم ديني، وليس هذا بتعليم طريقة، بل هو درس الحقيقة. ثالثاً: أما بخصوص الإدعاء الوارد حول مدحي الطريقة في المكتوب التاسع والعشرين المسمى بـ "التلويحات التسعة" فهي توضح حقيقة الطريقة بالبيان العلمي، لا يشمله الحظر ولا يمسه المنع، ثم إن بياني لفائدة اجتماعية لنوع من الطريقة الخالصة التي حقيقتها التقوى والبعيدة عن البدع، وقد أنارت أرواح هذه الأمة منذ ألف سنة، وأسبغت عليها الفيض الإلهي، ويرتبط بها نصف أجدادها الموجودين في المقابر كيف يستعمال هذا البيان ضدي ويتخذ حجة عليّ؟..20 3- هل أن دعوة رسائل النور جمعية؟ هذا اتهام أثاره الذين أرادوا توجيه معاولهم لأساس حركة رسائل النور منذ 70-80 عاماً بحجة أن دعوة رسائل النور جمعية أسست بغاية معارضة العلمانية، وصياغة الأنظمة الرئيسية للدولة حسب الأسس الدينية ولو بشكل جزئي من الناحية الإجتماعية والإقتصادية والحقوقية، وحتى إنهم سعوا بالأجهزة الايديولوجية الرسمية الإعلامية إقناع الشعب البريء بهذا الكذب البين. وهذه الجملة كما هو معروف خلاصة المادة 163 الملغاة، والفقرة الأخيرة من المادة 24 من الدستور الحالي، وقبل الإجابة على هذا الإدعاء، ينبغي إيضاح كلمة الجمعية أولاً. الجمعية، حقوق خاصة وأشخاص حكمية، وهي كاصطلاح حقوقي يعرّف بأنه إتحاد إنساني منظم،21 وكما أن هناك جمعيات مشروعة، هناك جمعيات غير مشروعة أيضاً. والإتهام المسند المقدم لرسائل النور يشمل تشكل جمعية حسب الأوصاف المذكورة في المادة 16 السرية الملغاة. وقد قدم هذا الإدعاء في سجن "أسكي شهر" سنة 1935 من قبل المدعي العام، وذكر طوال حياة الأستاذ النورسي في الدعاوي المقدمة ضده مراراً وتكراراً، ومن المؤسف جداً على الرغم من جميع قرارات البراءة الصادرة، استمرت نفس الإدعاءات بعد وفاة الأستاذ سعيد النورسي سنة 1960 حول اتهام من يطلق عليهم بطلاب النور، ومن يقرأ هذه الكتب. ونفيد باهتمام بالغ أن دعوة رسائل النور ليست جمعية بالمعنى الحقوقي بما اتهمت إلى يومنا هذا، بل هي جمعية بالمعنى المشروع، وهي ليست جمعية سرية بتاتاً، كما وصفتها وعرفتها المادة 16 الملغاة. وقد أقرت ثلاث محاكم على أنها ليست جمعية سياسية، وأبرأتها من تلك الناحية.22 تعتبر الأجوبة التي قدمها الأستاذ النورسي في محكمة اسكي شهر سنة 1935 تجاه المتهمين -الذين اظهروا رسائل النور بأنها جمعية، حتى بلغ بهم الجرأة لطرح سؤال حول مصدر تمويلها- أجوبة شافية جارية المفعول: "أولاً: هل هناك أية وثيقة أو أية إمارة على وجود مثل هذه الجمعية السياسية من قبلنا؟ ألديهم أي دليل على أننا نقوم بالتنظيم والتشكيلات بالأموال حتى يصروا على أسئلتهم؟ ثانياً: إن قضيتنا هي قضية الإيمان. فلنا رابطة أخوة إيمانية مع تسعين بالمئة من أهالي هذه البلاد. بينما الجمعية هي اتفاق الأقلية ضمن الأكثرية. فلا تعدّ جمعية تضم تسعاً وتسعين بالمئة مقابل الواحد. إلا من كان ظالماً ملحداً يحسب الجميع مثله -حاش لله- قاصداً إهانة هذه الأمة المؤمنة، فينشر مثل هذه الإشاعات. ثالثاً: إن من كان مثلي الذي يكنّ حباً عميقاً للأمة التركية، ويقدّرها حق قدرها في ضوء الثناء القرآني لهم -تلك الأمة التي تحدت العالم بأسره طوال ستمائة سنة رافعة راية القرآن- والذي قدم خدمات فعلية مالا يقدمه ألف تركي قومي بشهادة ألف تركي والذي يفضل حياة الاغتراب بتفضيله البقاء مع ما يقرب من أربعين شاباً تركيا نجباء بعيداً عن ألف من أهل بلدته تاركي الصلاة. والذي يحافظ على عزته الإيمانية لكونه عالماً دينياً فيرشد إلى الحقائق الإيمانية إرشاداً جلياً. أفتستكثرون هذا أو أوَ فيه ضرر أن يرتبط مع هذا الإنسان ألف من طلابه -وليس عشرين أو ثلاثين- خلال عشر سنوات، ارتباطاً لأجل الإيمان والحقيقة والآخرة، ارتباط فداء وتضحية حتى أصبحوا له إخوة في الآخرة. فهل يمكن لأهل الإنصاف أن ينتقد هؤلاء وينظر إليهم نظرة جمعية سياسية؟"23 إذن لا تعتبر دعوة رسائل النور جمعية سرية، مثلما هي ليست جمعية سياسية أيضاً. ولو تناولنا كلمة الجمعية بمعناها اللغوي الذي يعني الحشد والجماعة، عندها يمكن إطلاقها على الناس الذين يجتمعون بروابط الأخوة الإسلامية، وبهذا المعنى ليس هناك أي ضرر في وصف طلاب النور بالجماعة. ولأجل فهم معنى الجمعية بالوجه الصحيح ينبغي الإستماع إلى الأستاذ النورسي أيضاً: "أجل نحن جمعية، تلك الجمعية التي لها ثلاثمائة وخمسون مليوناً 'واليوم بلغ هذا الرقم 1.5 ملياراً تقريباً‘ من الأعضاء في كل عصر. وهم يؤكدون كمال احترامهم وصادق ارتباطهم وتعلقهم بمبادئ تلك الجمعية المقدسة -بإقامة الصلاة- خمس مرات يومياً، ويتسابقون في مدّ يد العون والمساعدة بعضهم إلى بعض، سواء بدعواتهم الشخصية عن ظهر الغيب، أم بمكاسبهم المعنوية الوفيرة وفق الدستور الإلهي: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾".الحجرات:10 وهكذا فنحن أعضاء في تلك الجمعية المقدسة العظمى إذاً، أما وظيفتنا ضمن نطاق هذه الجمعية فهي: تبليغ الحقائق الإيمانية التى يتضمنها القرآن الكريم إلى طلاب الحق والإيمان على أصح وأنزه وجه، إنقاذاً لأنفسنا وإياهم من الإعدام الأبدي وبرزخ السجن الإنفرادي السرمدي. أما الجمعيات الدنيوية المؤسسة على الدسائس والأحابيل السياسية فلا علاقة لنا بها من قريب أو بعيد بل نترفع عنها."24 ونتيجة آلاف المحاكم المقامة أثبتت عدم صحة هذه الإدعاءات كقضية محكمة ثابتة25 وعلى الرغم من هذه الحقائق الثابتة اتهم بديع الزمان وطلابه دوماً بتأسيس جمعية سياسية سرية. 4- دعوة رسائل النور دعوة جماعة ليست دعوة النور طريقة صوفية، ولا جمعية، ولا حزباً سياسياً، إذن فما هي؟ أجاب بديع الزمان لهذا السؤال بـ "إننا جماعة" فما هي الجماعة؟ الجماعة كلمة عربية وهي اسم مشتق من مصدرها الجمع وهي تعني "الجمعَ والإجتماع" وهي تعني هنا تحقيق الوحدة والإتحاد استناداً إلى الأخوة الدينية بين المسلمين، تلك التي ينبغي عليهم الاشتراك فيها26 وهي تشمل الصحابة والأئمة المجتهدين، أو أغلبية المسلمين في كل عصر من العصور، وهي تعبير يستعمل على الأغلب في المصادر الإسلامية في حق أهل السنة والجماعة. ونريد أن نفيد أيضا باهتمام بالغ أن "كليات رسائل النور" التي تشكل مصدر دعوة رسائل النور المتكونة من 130 رسالة هي في متناول الجميع، وما قضى الأستاذ النورسي من عمر مديد معروف لدى الناس جميعاً. وقد صدّقت آلاف المحاكم منذ 70-80 سنة نتيجة قيامها بمئات التحقيقات من خلال ما قدمت من قرارات البراءة، كما صدقت حقيقة ملايين من طلاب النور أنه ليس هناك هدف وقصد دنيوي قطعاً. إذن إن دعوة رسائل النور ليست جمعية سياسية بأية وجه من الأوجه. ولو اطلق لكل جماعة وطائفة ولكل نوع من المهن اسم الجمعية، لجاز عندها اطلاقها على دعوة رسائل النور أيضا. إلا أن القصد من الجمعية لو كانت يعني تجمعاً إيمانياً وأخروياً فهذا يطلق عليه الأستاذ النورسي بالجماعة: "نعم نحن جماعة هدفنا وبرنامجنا إنقاذ أنفسنا أولاً ثم أمتنا من الاعدام الأبدي ومن الحبس الخالد المنفرد في عالم البرزخ. وصيانة إخواننا المواطنين من الفوضى والارهاب. والحفاظ على أنفسنا بالحقائق الرصينة لرسائل النور تجاه الزندقة التي تريد إفناء حياتينا معاً."27 والعبارات التالية توضح ماهية جماعة النور ومنتسبيها: "إنني أُشهد كل هؤلاء من طلبة رسائل النور وكل من لاقاني وكل قارئ وكاتب لها. سألوهم فإنني لم أقل لأحدٍ منهم يوماً ما سنشكل جمعية سياسية أو طريقة نقشبندية. بل ما قلت لهم دوماً إلا أننا نسعى للحفاظ على إيماننا. فلا رابطة بيننا سوى رابطة الجماعة الإسلامية المقدسة التي تربط جميع أهل الإيمان والذي يربو عددهم على ثلاثمائة مليوناً من المؤمنين 'هذا العدد يبين نفوس العالم الإسلامي ذلك الوقت‘"28 عندما يصنف الأستاذ النورسي زائريه وهم الذين ينتمون لأهل الإيمان البالغ عددهم أكثر من 300 مليوناً "هذا الرقم هو عدد نسمة المسلمين في ذلك اليوم، وقد بلغ اليوم أكثر 1.5 ملياراً" كما مر آنفاً، يقسم تلك الجماعة الإسلامية وأفراد طلاب النور الذين ينتمون إلى تلك الجماعة المقدسة أيضا إلى ثلاثة أقسام: فخاصية الصديق وشرطه: أن يكون مؤيداً تأييداً جاداً لعملنا في نشر الأنوار القرآنية "رسائل النور"، وأن لا يميل إلى الباطل والبدع والضلالة قلباً، وأن يسعى أيضا ليفيد نفسه. وخاصية الأخ وشرطه: أن يكون ساعياً سعياً حقيقياً وجاداً لنشر الرسائل، فضلاً عن أدائه الصلوات الخمس، واجتنابه الكبائر السبع. وخاصية الطالب وشرطه: أن يعد رسائل النور كأنها من تأليفه هو، وأنها تخصه بالذات، فيدافع عنها وكأنها ملكه، ويعتبر نشر تلك الانوار والعمل لها أجل وظيفة لحياته.29 5- النتيجة: دعوة رسائل النور ليست طريقة بل هي حقيقة وشريعة، فقد سار مؤلف رسائل النور الأستاذ النورسي مثل الإمام الغزالي ومولانا جلال الدين الرومي والإمام الرباني وأمثالهم بعين القلب والروح والعقل مفتوحةً... ووجد بدرس القرآن وإرشاده طريقاً للحقيقة وسار فيه، حتى إنه أثبت من خلال رسائل النور حقيقة "وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد" بكمال الوضوح، ومع ذلك لم تعارض دعوة رسائل النور في أي وقت من الأوقات الطريقة، ولم تعادي الطرق بتاتاً. ولكن هذه الدعوة ليست فرعاً من فروع الطريقة النقشبندية ولا هي طريقة صوفية على حده. رسائل النور ليست جمعية سرية ممنوعة تدخل -كما مرت إيضاحه- ضمن المادة 163 الملغاة، والفقرة الأخيرة للمادة 24 من الدستور، حتى إنها ليست جمعية من الجمعيات التي عدّها الحقوق المدنية بين الأشخاص الحكمية أيضاً. "دعوة رسائل النور دائرة مرتبطة بسلسلة نورانية ممتدة من الشرق إلى الغرب، ومن الجنوب إلى الشمال، المنتمون لهذه الدائرة والداخلون فيها هم أهل الإيمان كافة، البالغ عددهم الآن 1.5 مليار نسمة تقريباً. والأساس الذي يضمن وحدة هذه الجماعة هو عقيدة التوحيد، ويمينها الإيمان، ومنتسبوها المؤمنون الداخلون في هذه الدائرة منذ أن ﴿قَالُواْ بَلَى...﴾الأعراف:172 وسجل منتسبيها هو اللوح المحفوظ، ودائرة صحافة هذه الجماعة هي الكتب الإسلامية كافة، وجريدتهم اليومية هي جميع الجرائد الدينية التي اتخذت إعلاء كلمة الله هدفاً ومقصداً لها، وشُعبها هي الجوامع والمساجد والمدارس، وجميع المؤسسات التي تخدم الإسلام، ومركزها هو الحرمان الشريفان، ورئيسها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأساس مسلكها هو مجاهدة كل منتسب منها نفسه الأمارة بالسوء، والتخلق بأخلاق القرآن الكريم، وإحياء السنة المطهرة، وحب الآخرين، والنصيحة لهم 'إن لم تضر‘، ونظام هذه الجماعة ودستورها في الحياة هو السنة المطهرة، والأحكام الشرعية، وهدفها ومقصدها هي إعلاء كلمة الله تعالى."30 أي أن دعوة النور هي دعوة أهل السنة والجماعة، وهي خدمة تبغي إحياء نمط الحياة الإسلامية التي كانت في خير القرون في عصرنا هذا. * * * الهوامش: 1 أ. د. احمد آق كوندوز: ولد سنة 1955 في قرية مال قايا من قضاء جونكش التابعة لمحافظة ديار بكر، بعد دراسته الابتدائية في قريته، اتم اعدادية الإئمة والخطباء في مدينة غنازي عنتاب، والقسم العلمي من اعدادية غازي عنتاب، وفي سنة 1980 تخرج من كلية العلوم الاسلامية بجامعة ارضروم، وفي سنة 1982 من كلية الحقوق بجامعة استانبول.وبدخوله إلى كلية الحقوق بجامعة دجلة كباحث عن تاريخ الحقوق، نال سنة 1983 شهادة الماجستير، وشهادة الدكتوراه سنة 1986 حول "مؤسسات الأوقاف في الحقوق الإسلامية والتطبيقات العثمانية" وقد أصبح في شهر التشرين الثاني من سنة 1987 استاذاً مساعداً، وقد عيّن في نفس السنة استاذاً مساعداً لـ"تاريخ الحقوق والحقوق الإسلامية" في كلية الحقوق بجامعة سلجوق في مدينة قونيا. وخلال سنة 1986-1991 تمكن بصفته كخبير مشاور في الوزارة العامة للأرشيف العثماني، وكعضو في مجلس الأستشارة حول اراشيف الدولة، القيام بالأبحاث، وقد تم ترفيعه كبرفيسور الحقوق لجامعة دملي بنار في شهر ايلول من سنة 1993، وفي تشرين الأول من سنة 1993 عيّن عميداً على كلية بلاجيك للعلوم الإقتصادية والإدارية في نفس الجامعة، وهو في نفس الوقت يترأس هيئة وقف الأبحاث العثمانية، وهو يُتقن اللغة العربية والإنكليزية والفارسية، ومتزوج ولديه طفلين، وقد ألف مقالات وكتب علمية، وعلى رأسها كتاب "القوانين العثمانية". Tarihçe-i Hayat - Sözler Yayýnevi 66-67. 2 3 بديع الزمان/ الشعاعات /ت: احسان قاسم 225 Eraydin, Selçuk, Tasavvuf ve Tarikatlar Istanbul, 1981, s. 172 vd. 4 5 اللطائف العشرة: هي بمعنى الأسس العشر في الطريقة النقشبندية. 6 بديع الزمان سعيد النورسي/ الكلمات /ت: احسان قاسم ص 558 7 بديع الزمان سعيد النورسي /ت: احسان قاسم ص 26 8 الإمام الرباني/ المكتوبات/ المجلد الثاني ص 363 "بالتركية"، وبديع الزمان / المكتوبات/ 26 9 بديع الزمان سعيد النورسي/ الكلمات / الكلمة الثلاثون / 645. 10 بديع الزمان سعيد النورسي/ المثنوي العربي النوري ص428 صيقل الاسلام-محاكمات/ 122 11 بديع الزمان /الملاحق-قسطموني / ت: احسان قاسم/105 12 بديع الزمان سعيد النورسي/ تحقيق احسان قاسم / المثنوي العربي النوري ص 30 "طبعة استانبول" 13 أرآيدين/ التصوف والطرق ص 172 "بالتركية" 14 حسين حاتمي/ الشخصيات القانونية للحقوق المدنية، استانبول 1979/ ص 45-52 "بالتركية" 15 بديع الزمان سعيد النورسي /ترجمة احسان قاسم الصالحي/ المكتوبات ص 571 16 بديع الزمان سعيد النورسي /ترجمة احسان قاسم الصالحي/ المكتوبات ص 571 17 بديع الزمان سعيد النورسي /ترجمة احسان قاسم الصالحي/ المكتوبات ص 27-28 18 بديع الزمان سعيد النورسي /ترجمة احسان قاسم الصالحي/ المكتوبات ص 27-28 19 Þualar, Sözler Yayýnevi / 325, 1992. 20 بديع الزمان/ لمعات باللغة العثمانية/ ص 747 21 بلنت كوبريلي، الحقوق المدنية / استانبول 1984 ص 426 "بالتركية" 22 بديع الزمان سعيد النورسي / الشعاعات / ترجمة احسان قاسم الصالحي ص 458 23 بديع الزمان / اللمعات باللغة العثمانية ص 773 24 بديع الزمان / الشعاعات/ ترجمة احسان قاسم الصالحي ص 368 25 بديع الزمان / الشعاعات/ ترجمة احسان قاسم الصالحي ص الشعاع الرابع عشر 26 الموسوعة الاسلامية / الصادرة من قبل وقف الديانة التركي / مجلد رقم 7 ص 287- 288 27 بديع الزمان / الشعاعات/ ترجمة احسان قاسم الصالحي / الشعاع الرابع عشر 28 بديع الزمان/ سراج النور باللغة العثمانية/ 354، عبدالقادر باديللي/ سيرة ذاتية ص 1056 "بالتركية" 29 بديع الزمان / المكتوبات/ ترجمة احسان قاسم الصالحي ص 442 30 بديع الزمان /صيقل الاسلام / الخطبة الشامية /ت: احسان قاسم/ 534

Anahtar Kelimeler:

Atıf Yapanlar
Bilgi: Bu yayına herhangi bir atıf yapılmamıştır.
AL-NUR Academic Studies on Thought and Civilization

Dergi Türü :   other

AL-NUR Academic Studies on Thought and Civilization