Kullanım Kılavuzu
Neden sadece 3 sonuç görüntüleyebiliyorum?
Sadece üye olan kurumların ağından bağlandığınız da tüm sonuçları görüntüleyebilirsiniz. Üye olmayan kurumlar için kurum yetkililerinin başvurması durumunda 1 aylık ücretsiz deneme sürümü açmaktayız.
Benim olmayan çok sonuç geliyor?
Birçok kaynakça da atıflar "Soyad, İ" olarak gösterildiği için özellikle Soyad ve isminin baş harfi aynı olan akademisyenlerin atıfları zaman zaman karışabilmektedir. Bu sorun tüm dünyadaki atıf dizinlerinin sıkça karşılaştığı bir sorundur.
Sadece ilgili makaleme yapılan atıfları nasıl görebilirim?
Makalenizin ismini arattıktan sonra detaylar kısmına bastığınız anda seçtiğiniz makaleye yapılan atıfları görebilirsiniz.
 ASOS INDEKS
 Görüntüleme 2
الندوة العالمية الرابعة للأكاديميين الشباب
2012
Dergi:  
AL-NUR Academic Studies on Thought and Civilization
Özet:

المؤتمرات والحلقات الدراسية تقرير عن جلسات الندوة العالمية الرابعة للأكاديميين الشباب 2012 المنظَّمة من قبل مؤسسة إستانبول للثقافة والعلوم يومي: 23 و24/6/2012 في فندق كاردن بارك بإستانبول. ضمانا لتقديم تقارير وافية عن سير جلسات الندوة وما قدّم فيها من ورقات علمية ومناقشات منهجية، وتوجيهات تربوية عالية، آثرت اللجنة القائمة على الندوة، تكليف أساتذة بمتابعة الأعمال وتدوين ما دار في كلّ جلسة، وقد توزّعت العروض والمداخلات في قاعتين، خصصت إحداهما لما أنجز باللسان العربي، والأخرى لما قدّم باللغة الإنجليزية. أولا: ورشة اللغة العربية: أنجزت تقارير هذه الورشة من قبل الأساتذة الكرام الآتية أسماؤهم: ذ. فاروق رسول يحيى، د. ماهر الهندي. د. محمد غانم الشريف، د. أحمد قاسم كسار، ذ. عبد العالي متقي، د. عاشور مزيلخ، ذة. هبة عدنان عبد الخالق عثامنة، ذة. كوثر الوليدي المرزن. أعمال الجلسة الأولى من جلسات الندوة العالمية الرابعة للأكاديميين الشباب فعاليات اليوم الأول: (السبت) الساعة: من 09:00 إلى 11:00 افتتح الجلسة رئيسها الأستاذ الدكتور عمار جيدل، رحّب في مستهلها بالحاضرين، ثم بيّن منهجية الندوة وضوابط تقديم الأوراق ومناقشة الأبحاث وأصول الحوار وضبط الوقت. استهلت الجلسة ببحث توجيهي قدّمه فضيلة الأستاذ الدكتور مأمون جرار في محاضرته المسومة بـ: "الأكاديميون الشباب في رحاب رسائل النور"، وعرض في كلمته نشأة رسائل النور وانتشارها وأثرها وأشاد بهمّة الأستاذ بديع الزمان وتضحياته في كتابتها ونشرها، ودأب أوائل طلبة رسائل النور على حمل هذه الأمانة، وتبليغها للأجيال اللاحقة جيلا بعد جيل إلى أن وصلت الأمانة "الرسائل" إلى الطلاب الأكاديميين، فكان لهم الفضل في الحفاظ على تراث النور وسنا بهائه ليبقى منتشرا ويزكو أريجه عبقا في أرجاء الأرض. بعد المقدمة استهل الأستاذ جرار بحثه بالتوجّه إلى كل باحث بالسؤال المحوري الآتي: لماذا توجّهت إلى دراسة رسائل النور؟ وأكد على رسالة الإخلاص من رسائل النور ولزوم مراعاتها في دراسة رسائل النور، وألحّ المحاضر على الإخلاص كشرط أساسي في الانتفاع الواعي بما جاءت به رسائل النور. ثم قدّم رئيس الجلسة الباحث علي أحمد التجاني علي من جامعة قناة السويس كلية الآداب قسم الفلسفة من جمهورية مصر العربية، وقدّم الباحث عرضا عن بحثه المعنون بـ: "تصور المدينة الفاضلة عند بديع الزمان سعيد النورسي بين النظرية والتطبيق" وهو مشروع أطروحة يسهر الباحث على إعدادها لنيل درجة الدكتوراه في الفلسفة، ذكر الباحث أنّه قسّم بحثه إلى مقدمة وستة فصول وخاتمة. ثم عقّب رئيس الجلسة على البحث والباحث وأثار بعض الأسئلة والإشكالات في مناقشة البحث، على رأس الإشكالات المصطلحات المفتاحية في عنوان المشروع، فهل يتوافق القول بالمثالية في مشروع رسائل النور؟ وهل يسوغ استيراد مصطلحات (المثالي) من رحاب فلسفي معيّن من غير أن نقع في شراك تلك المصطلحات؟، ثم هل الإسلام دين مثالي أم أنّه دين واقعي؟ فُسِح المجال بعدها للباحث عاصم عبد البر أبو القاسم من جامعة ابن زهر بأغادير بالمغرب، وعنوان رسالته: "منهج بديع الزمان النورسي في التفسير" رسالة تعد لنيل درجة الماجستير في علوم التفسير والقرآن. وعرض الباحث مشروع بحثه ومنهج تناوله، فأشار إلى طرق التفسير ودراسة القرآن وإعجازه لدى النورسي من خلال التفسير الظاهر والإشاري وتناسب الآيات والسور وإشارات الإعجاز واستنباط الأحكام الشرعية من الآيات القرآنية. وبعد تمام عرضه، تساءل رئيس الجلسة، في مناقشة الأولية للمشروع، عن موارد الاستدراك على الدراسات السابقة في موضوع البحث أو ما له صلة قريبة به، خاصة وما أنجز في الباب كثير، لأن القيمة العلمية للبحث تكمن في الاستدراك على الدراسات السابقة، مع الاستفادة الواعية من الباحثين السابقين، لأنّ البحث يتكمّل بالتلاحق المؤسِس للتلاقح، فيستفيد اللاحق من السابق، ولا يتبنى البداية الصفرية في الإنجاز، لأن العلم رحلة مستمرة، ثم شكر رئيس الجلسة الباحث. وبعد ذلك قدم رئيس الجلسة الأخت الباحثة مها غانم الشريف من قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية، كلية الآداب جامعة الموصل من جمهورية العراق، وعنوان بحثها: "مفهوم العبادة في فكر بديع الزمان سعيد النورسي من خلال رسائل النور"، مشروع رسالة تعد لنيل درجة الماجستير في علوم القرآن، وقد مالت الباحثة إلى البحث لما وجدت في أسرتها من العناية برسائل النور وتركيا الحديثة والمعاصرة، سردت الباحثة بعدها فصول بحثها، واستهلته بترجمة النورسي والتعريف برسائل النور، ثم انتقلت إلى بيان مفهوم العبادة ومفرداتها وأنواع العبادة البدنية والمالية والقولية والفكرية، وختمت عرضها بالتأكيد على الآثار المحمودة لرسائل النور على فكرها وتربيتها وسلوكها، فقد كانت الرسائل كتاب تعليم وتربية وبحث عميق. انتهت العروض وفُسِحَ المجال للمناقشة والمداخلات، وقد صبّت كثير منها في خانة إثراء المشاريع المقدّمة، فكانت جلّها تصب في عمق البحوث، خاصة من الناحية المنهجية، وإشكاليات البحوث وعناوينها وخطة تنفيذها، كما ركّز بعض المناقشين على ضرورة استثمار الدراسات السابقة ذات الصلة المباشرة بمشروع البحث، ثم أعيدت الكلمة إلى الدكتور مأمون الذي علّق تعليقات طيّبة على المداخلات، أعاد فيها التأكيد على أهمية الدخول القلبي إلى فضاء رسائل النور، ذلك أنّه يمثل مفتاح الاستفادة العلمية والمنهجية فضلا عن التربوية من رسائل النور، ثم جاء الدور على الباحثين، فأجابوا عن الإشكالات التي أثرت مشاريع بحوثهم، وفتحت آفاقا جديدة في البحث والاهتمامات العلمية عموما. وأخيرا وبعد شكر رئيس الجلسة الأساتذة والباحثين الشباب والحضور الكريم على ما قدّموه، رفعت الجلسة. أعمال الجلسة الثانية من جلسات الندوة العالمية الرابعة للأكاديميين الشباب فعاليات اليوم الأول: (السبت) الساعة: من 11:30 إلى 12:30 ترأس الجلسة أ.د. رعد الكيلاني، استهلت الجلسة بتقديم مشروع الباحث عبدالعالي المتقي من دار الحديث الحسنية قسم أصول الدين بالمغرب، وكان عنوانه: "التعددية الدينية من منظور الأستاذ النورسي"، حدّد الباحث في مستهل ورقته جملة القواعد التي استعملها الأستاذ بديع الزمان النورسي في التعامل مع مسألة التعددية الدينية. يرى الباحث أن الأستاذ النورسي رحمه اللّٰه انطلق من ثلاثة أسس هي: الحوار والتعاون والإنصاف. الأساس الأول: (الحوار): ذكر الباحث أن الأستاذ النورسي أصّل لقاعدة الحوار مع المخالفين انطلاقا من الآية الكريمة: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾،الحجرات:13 يرى الأستاذ النورسي -كما قال الباحث- أن داءنا من داخلنا، وينبغي العمل على دفعه والقضاء عليه من أنفسنا، وتمثّلت تلك الأمراض التي أصابت الأمة في: الفقر والجهل والاختلاف، وتدفع هذه الأمراض بأضدادها، انتقل الباحث بعدها إلى بيان سبيل التعامل مع المدنيين، وبهذا الصدد ركّز على قاعدتي الانفتاح والإقناع. أصّل الأستاذ النورسي مسلكه العملي بطريقة مثلى، حيث اتخذ الحوار وسيلة مثلى للتعامل مع أهل الديانات الأخرى، ثم ذكر الباحث مثالين عما هو بصدده: المثال الأول: أرسل الأستاذ النورسي كتابا من مؤلفاته إلى البابا، وتسلم الجواب الإيجابي عليه. المثال الثاني: التقى سنة 1953م ببطريرك الروم الأرثوذكس وحاوره حول بعض الأمور التي يمكن أن يلتقي عليه أهل الديانتين. الأساس الثاني: (التعاون): ذكر الباحث أن الأستاذ النورسي لا يرى أنّ تعدد الأديان مبررا لحدوث الاختلاف، بل ينظر إليه على أنه أساس هام لانفتاح أتباع الديانات بعضهم على بعض، ليس بين المسلمين فقط، بل حتى بين المسلمين والمتدينين من النصارى، لأن الكفر الذي هو عدوهم جميعا سيهجم على الديانتين معا، لذلك ينبغي ترك ما يثير الشقاق، وليست هذه القاعدة وقتية استثنائية في حياة الأستاذ النورسي رحمه اللّٰه، بل هي قاعدة دائمة لديه. وتطرق الباحث لتأييد رؤيته هذه إلى ما ذكره الأستاذ النورسي من نقاط الاختلاف بين القرآن ومعطيات فلسفة البشر في الحياة الاجتماعية، حيث استند القرآن إلى الحق بدلا من القوة وجعل أساس العلاقات التعاون بدل الصراع... إلخ. الأساس الثالث: الإنصاف: ذكر الباحث أن الأستاذ النورسي تميّز بالإنصاف في رؤيته للقضايا المختلف حولها فضلا عن المتلبسين بها، إذ ركز الأستاذ النورسي على اتخاذ دستور الإنصاف مرشدا للقضايا المختلفة، فمن أمثلة ذلك، كما ذكر الباحث، تمييز الرسائل النصرانية الحقة عن النصرانية المحرّفة، ومن أمثلة ذلك أيضا: تمييز الرسائل بين أوربا الأولى التي أهدت إلى البشرية ما ينفعها عن أوربا الثانية التي أغوت البشرية وتسببت في شقائها. وفي ختام بحثه ذكر الباحث أنه استنتج مما سبق أن رؤية النورسي رحمه اللّٰه للتعددية رؤية متكاملة، مؤسسة على الأسس الثلاثة: الحوار، في المنهج. التعاون، في العمل. الإنصاف، في التقويم. ثم أعقبه المتدخل الثاني: الدكتور ماهر الهندي من معهد الشام العالي الجامعي بدمشق من الجمهورية العربية السورية، ذكر في البداية أن مجيئه إلى إستانبول من دمشق كان الباعث منه أن لدمشق حقها من إرث النورسي (الخطبة الشامية) حيث ألقى خطبته تلك على مسامع أهل دمشق عندما كان عمره خمسة وثلاثين عاما. ذكر النورسي في مستهل تلك الخطبة أنه يرى نفسه كتلميذ بين أساتذته. وقد حضر حينئذ من أهل دمشق للاستماع إلى خطبته عشرة آلاف شخص بينهم ما لا يقل عن مئة من العلماء. ولاحتفاظ الخطبة بجدتها وحيويتها لا يزال أهل دمشق ينهلون من معين تلك الخطبة التاريخية. ومن ذلك المنطلق أقيم في دمشق سنة 2010م مؤتمر بعنوان: "مؤتمر الخطبة الشامية" بمناسبة مرور مئة عام على إلقاء الأستاذ النورسي خطبته هناك. ومن خلال المؤتمر المذكور تم تجديد ذكرى الرسائل في دمشق الشام التي زارها مؤلف رسائل النور. بعد ذلك ذكر الباحث أنه أتى إلى إستانبول ليطمئن المشاركين في الندوة العالمية الرابعة للشباب الأكاديميين بأن الشعوب كلها تتعاطف مع أهل الشام في محنته التي يمر بها. ثم ضرب الباحث من رسائل النور مثلا لسلوك الأستاذ النورسي هذا المسلك، ويتلخص ذلك من الدرس الأخير الذي ألقاه على طلبته، وموضوعه: "العمل الإيجابي البناء في الداخل". فذكر الباحث أن الأستاذ النورسي يقول: "إن الحقائق القرآنية أرشدتني إلى أن أقف مع الحقيقة الإيمانية". أعقبت ورقة الباحثين أسئلة الحاضرين ومداخلاتهم، وبعد ذلك أجاب الباحثان عن تلك الأسئلة ووضحا ما كان يحتاج إلى توضيح، ولا يفوتنا في الختام أن ننوه بدور الأستاذ الدكتور رعد الكيلاني في حسن إدارته للجلسة وإثراء الموضوع بتعليقاته وتعقيباته اللطيفة، فجزى اللّٰه الجميع ووفقهم لكل خير. أعمال الجلسة الثالثة من جلسات الندوة العالمية الرابعة للأكاديميين الشباب فعاليات اليوم الأول: (السبت) الساعة: من 14:00 إلى 16:00 ترأس هذه الجلسة الدكتور مأمون فريز جرار، افتتحت الجلسة بمحاضرة عنوانها: "النورسي في عيون الشهود"، ألقاها فضيلة الدكتور عبد الحكيم الأنيس كبير باحثين أول في دائرة الشؤون الإسلامية في دبي، والموضوع قراءة في كتاب: "الشهود الأواخر" الذي يضم شهادات ومشاهدات عن بديع الزمان سعيد النورسي التي أدلى بها شهود عيان من قبل أهل عصر النورسي، قام بجمعها الأستاذ نجم الدين شاهين آر، وصدرت طبعتها العربية بترجمة المهندس مأمون رشيد عاكف، وتقديم الأستاذ إحسان قاسم الصالحي، وقد جاء في أربعة أجزاء، وفي هذا الكتاب ترجمة وافية للنورسي وأخبار عن صلته بعصره وكراماته، ومناقبه ومواقفه، وقد جاءت هذه الشهود مرتبة بحسب تسلسلها الزمني والمكاني وتفاوت تلك الشهادات من حيث الطول والقصر، فشهادة بمائة صفحة وأخرى بسبع وستين صفحة، وأخرى بخمس وثلاثين صفحة، وهكذا... بعدما أنهى الأستاذ مداخلته قام رئيس الجلسة بتعليق حول هذا الكتاب تعليقا ممتازا. ثم قدمت الطالبة كوثر الوليدي المرزن، وهي طالبة في مرحلة الماجستير بكلية الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة محمد بن عبد اللّٰه بفاس من المملكة المغربية، بحثا بعنوان: "جهود الشيخ بديع الزمان سعيد النورسي في خدمة علم مقارنة الأديان"، وهذه الدراسة مقسمة على أربعة فصول، أولها: علم مقارنة الأديان؛ النشأة والتطور والأهمية، ثانيها: التعريف بالنورسي وجوانب من حياته، ثالثها: قيم الحوار المشترك الإنساني من خلال قيمة المحبة والتعاون والأمن والتسامح والعدل وغيرها، وبيان دعوة النورسي للحوار وآدابه وأهدافه، ثم دراستها، رابعها: مقارنات بين الأديان مستنبطة من رسائل النور من خلال تناول نقاط الاتفاق بين الأديان، مثل الإيمان بالملائكة واليوم الآخر، أو من خلال نقاط الاختلاف كعقيدة التوحيد وتحريف الكتب السماوية السابقة، ثم خاتمة وخلاصات. وقد قدمت الطالبة مبحثا بعنوان: "قيم الحوار والمشترك الإنساني من منظور بديع الزمان سعيد النورسي"، خصصته لعرض دعوة النورسي للمشتركات الإنسانية، والتعارف والتعايش السلمي والحوار، وسعت الباحثة جاهدة لبيان أنّ رسائل النور أنموذج عملي مؤسس للحوار بوصفه حلا ناجعا للأزمات التي يتخبّط فيها العالم. بعد ذلك علّق رئيس الجلسة على المداخلة، وأعقبه الباحث محمد بشير سي تي بكلية الدعوة ومقارنة الأديان في جامعة دار الهدى الإسلامية بالهند، ألقى البحث نيابة عنه طالب الدكتوراه أنور شافي من جامعة كاليكوتا بالهند، اختار الباحث "المناهج النورسية وأهميتها في الدعوة الإسلامية المعاصرة" عنوانا لمشروعه المقدّم لنيل شهادة دكتوراه، وحاول الباحث في مشروعه إثبات ملاءمة منهجية في رسائل النور لمقتضيات العصر، ذلك أنّ طرائق الدعوة تتنوع بحسب معطيات كل عصر، كتنوعها من قوم إلى قوم، ومن مجتمع إلى مجتمع آخر. نبّه النورسي إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في خدمة الدعوة، وكانت دعوته مشابهة تماما لواقع الداعية المعاصر في التعامل مع أنظمة الحكم اليوم. ثم تلاه تعليق رئيس الجلسة. وبعد ذلك أعطيت الكلمة للطالبة سعاد أحمد علي شولاق من كلية الآداب بجامعة المنوفية في جمهورية مصرالعربية بمشروعها الموسوم بـ: "قضايا علوم القرآن في رسائل النور للإمام بديع الزمان سعيد النورسي"، وهو بحث مقدّم لنيل شهادة الدكتوراه.اجتهدت الباحثة في بيان ملامح التجديد بين سعيد القديم وسعيد الجديد، ومعتمدة على بيان مزايا رسائل النور في هذا الموضوع، وقد قسمت الباحثة بحثها إلى ثلاثة أقسام، فكان الأول عن تعريف النورسي للقرآن، وهو تعريف خاص به، والثاني عن المقارنة بين القرآن والفلسفة، وانتهت الباحثة إلى أنّ منهج النورسي في عرض الحقائق القرآنية جديد مقارنة بما ورد في الفلسفة، والثالث عن إعجاز القرآن وبيان التجديد فيه من خلال الممارسة التطبيقية للإعجاز القرآني في تفسير سورة الفاتحة والآيات الثلاثة والثلاثين الأولى من سورة البقرة، فلم يكتف النورسي بإثارة موضوع الإعجاز القرآني نظريا وإنما أخضع هذا الموضوع للتطبيق ورأى الإعجاز أيضا في التوافق في رسم المصحف كما جاء ذلك في مكتوباته، ثم تلا ذلك تعليق رئيس الجلسة. وبعده قدّم الطالب محمد أحمد جاد عامر قحيف من كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف في مصر، مشروع دراسته المقدّم لنيل الدكتوراه في موضوع: "قضايا المرأة في فكر الدعاة: محمد عبده وسعيد النورسي ويوسف القرضاوي"، ركّز الباحث على بيان أثر البيئة والتوجهات الفكرية في الموضوع من خلال محمد عبده والنورسي والقرضاوي، وتناول موضوعات تخص المرأة كالحجاب والزواج وعمل المرأة ودورها في الدعوة، والعمل السياسي والتعليم وغيرها، وناقشها من وجهة نظر أصحابها وطرائق استدلالهم. تلت ذلك تعقيبات الحضور، وقد شارك في هذا الموضوع خمسة من الحضور تناولوا التساؤلات الآتية: - تعليق حول موضوع (الأنا) الذي أثاره رئيس الجلسة. - تعليق حول التعامل مع رسائل النور كما تعامل المستشرقون مع الإسلام، فقد أثير إشكال في طريقة التعامل مع رسائل النور التي تتطلب الروحانية والتصديق، فلا يمكن أن تكون قراءتها على مناهج المستشرقين الذين جعلوا مقدماتهم الشك والطعون. - تساؤل عن التعامل مع رسائل النور روحيا، فما السر في الروح؟ فكانت الإجابة أن القراءة الروحية تعرف القارئ بروحه ونفسه أكثر. - المداخلة الأخيرة كانت مع الدكتور عمار جيدل الذي وجه الباحثين إلى قراءة رسائل النور مباشرة ولا مانع من الاستئناس بدراسات الآخرين وانطباعاتهم حول رسائل النور، فركز على القراءة المباشرة والتعامل والتفاعل المباشر مع رسائل النور. تلت ذلك قراءة مقتطفات من كتاب: "الشهود الأواخر" قام باختيارها الدكتور عبد الحكيم الأنيس، وكان قصد الاختيارات الترغيب في قراءة هذا الكتاب، وخلال هذه القراءة كانت هناك مداخلة من أحد الشهود المعاصرين للنورسي وهو الأستاذ محمد فرنجي الذي ذكر موقفا للنورسي بأنه كان يطعم القط والفأر من إناء واحد في وقت واحد، فجعل من عدواتهما صداقة وتعايشا، ثم اختتمت الجلسة. أعمال الجلسة الرابعة من جلسات الندوة العالمية الرابعة للأكاديميين الشباب فعاليات اليوم الأول: (السبت 23 حزيران) الساعة: من 16:30 إلى 18:00 من المفروض أن يترأس هذه الجلسة الأستاذ الدكتور نيازي بكي، لكنه لم يحضر فكانت رئاسة الجلسة للدكتور ماهر الهندي، ذكر في المستهل مقدمة عن رسائل النور وفوائدها من خلال التبادل العلمي والخبرات والإفادة من تجربة الآخرين في هذا الميدان، بعد ذلك قدم العرض الأول للطالب حازم محمد علي يونس من جامعة لاهاي الدولية فرع نينوى قسم أصول الدين من العراق، ورسالته الموسومة بــ: "الأخلاق في رسائل النور لبديع الزمان سعيد النورسي"، المقدّمة لنيل شهادة الدكتوراه، واستهل الطالب مقدمته بحمد اللّٰه والثناء عليه وأتبعها بالحديث عن منزلة العلماء العالمين ودورهم في بعث الهمة والصلاح عند عامة الناس وأن الابتعاد عنهم يولد الجفاء والغلظة والجاهلية، ثم عرض مبحثا عن الأخلاق ومكانتها في الإسلام مستفتحا بالآية الكريمة: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾،القلم:4 مبيّنا أهمية الأخلاق ودورها في غرس المحبة بين المجتمعات الإنسانية، ربط الإمام النورسي رحمه اللّٰه الأخلاق بوصفها منظومة إنسانية بالتطبيق العملي في حياة الإنسان، إذ يقول: "الميل نحو الكمال قانون كوني"، لذا فإن الميل إلى الكمال هو ميل لمعالجة الأمراض الأخلاقية، وأن الأستاذ اعتمد على الكتاب والسنة في معالجة هذه الأمراض لتخليص الناس منها، ولعل أهم صفة من صفات الأخلاق التي امتاز بها الأستاذ النورسي هي: التضحية، فقد قضى حياته وضرب أروع أمثلة للتضحية. أما خطة البحث فقد كانت في ثلاثة فصول: فكان الفصل الأول مخصصا لعصر الأستاذ، بتقلباته وآثاره الإيجابية والسلبية، أما الفصل الثاني فخصص للتعريف بالأخلاق لغة واصطلاحا، حاول الباحث عرض تعريفات شافية وكافية من أجل الوقوف على المفاهيم التي ستكون بمثابة الفصل النظري المؤسس لهذه الأطروحة، أما الفصل الثالث فعرض فيه علاقة الإنسان باللّٰه من خلال رسائل النور وعلاقة الإنسان بالإنسان وكذا علاقته مع الحيوان، وبعد أن تجاوز الوقت المقرر له أشار عليه رئيس الجلسة أن الوقت انتهى، فأنهى بحثه. ثم أعقبه الباحث قمر شعبان من كلية اللغات بجامعة جواهر لال نهرو بالهند، وذلك ببحث تحت عنوان: "المسحة القرآنية في الأعمال التجديدية لبديع الزمان سعيد النورسي؛ دراسة في رسائل النور"، استهل الباحث مشروعه بتعريف الأستاذ النورسي للقرآن الكريم، مستشهدا بقول الأستاذ: "فإن قلت القرآن ماهو؟ قيل لك: هو الترجمة الأزلية لهذه الكائنات... وكذا هو خزينة للمخاطبات الأزلية السبحانية"، ثم قال: إن الأستاذ النورسي قد نذر حياته كلها خدمة للقرآن العظيم، وإن كليات رسائل النور مليئة بالشواهد القرآنية. ثم كانت خلاصة بحثه: أن رسائل النور عطر من القرآن الكريم يتعطر به جميع البشر، وأن رسائل النور لعامة الناس وليس لخاصتهم لتمتعها بأسلوب سهل ممتنع فهو كالسلسبيل إذا شربه العاطش ارتاح وارتوى. جاء الدور بعدها على الباحث محمد نايت سيدي حمو من جامعة محمد الخامس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمملكة المغربية، وكانت رسالته بعنوان: "مفهوم الأخلاق وطبيعتها؛ مدخل إلى فلسفة الأخلاق عند النورسي"، أشاد الباحث في مستهل عرضه بجهود القائمين على تنظيم الندوة، وكذا بالتسهيلات المقدمة للباحثين من شتى البلدان ومن مختلف الديانات والأعراق والجنسيات والبلدان، قصد إكمال وإنجاز بحوثهم. وبعد أن أشاد بالقائمين على الندوة تحدث عن موضوعه: الأخلاق، وعرض مقدمة عن الأخلاق ومستوياتها عند الإمام النورسي وأن أهمية فلسفة الأخلاق تكمن بتطبيقها وليس التنظير لها فحسب. ثم عرض الباحث خطة دراسته، وتلخّصت في التعريف بالأخلاق لغة واصطلاحا ومفهوما، ومن ثم المقارنة بين الأخلاق عند أبي حامد الغزالي والأستاذ النورسي، وكذا طبيعة الأخلاق، ومما عرضه في تقديمه حسن الخلق عند الصحابة والتابعين وما اشتمل عليه من أبعاد ومعان عدة في حياة هؤلاء العلماء العاملين. وقد لاحظ الباحث أن الأخلاق تشمل آداب المعاملة مع اللّٰه تعالى فضلا عن آداب المعاملة مع الناس، وأن فلسفة الأخلاق عند الأستاذ النورسي نابعة من الكتاب والسنة، وأن تعريف الأخلاق عنده منثور في رسائل النور، وأن الأستاذ النورسي هو أول من أدخل الفطرة وجعلها من أساسيات الأخلاق وما تمثله من أهمية في حياة الإنسان، ثم أنهى بحثه. وأثنى رئيس الجلسة على ما أورده الباحث، وذكّر بأهمية دراسة السيرة الذاتية للأستاذ النورسي، ذلك أنّها نصوص باشر كتابتها بنفسه مبثوثة في الرسائل كلها، فلو كتبها أحد غيره ربما يذكر أشياء لا يقبلها، وربما دخل الغلو والمبالغة في وصفه لشدة محبته. تلت العروض تعليقات الأساتذة، فكانت الصدارة للأستاذ الدكتور محمد الغزالي بتساؤله: من أية ناحية ندخل إلى رحاب درس الأخلاق عند الإمام النورسي؟ وفضلا عن ذلك، فقد أشار الأستاذ إلى صعوبة المقارنة بين عَلمين من عصرين مختلفين، فالمقارنة بين الغزالي والنورسي من الصعوبة بمكان. تلاه الدكتور عبد الحكيم الأنيس، فأثنى على الباحث محمد نايت سيدي محمد، وسجّل للباحث امتلاكه أدوات البحث. ثم تدخلت الطالبة إسراء متسائلة هل القراءة المشار إليها في آية (إقرأ) تختص بقراءة القرآن الكريم فقط، أم أنّها تتّسع لغيره؟ وبعد انتهاء الأسئلة والمداخلات أعطيت للمتدخلين فرصة الإجابة والرد على التساؤلات، فذكر طالب الدكتوراه قمر شعبان أنّ الأستاذ النورسي كان يقرأ ويتأثر ويستجيب في الوقت نفسه، ولم تكن القراءة عنده عملا جافا، أما طالب الماجستير محمد نايت سيدي حمو فذكر في رده أن العرض الأكاديمي يختلف عن غيره، ولا مجال لوجهة النظر فيه إلا في النتائج والخلاصات. أعمال الجلسة الخامسة من جلسات الندوة العالمية الرابعة للأكاديميين الشباب فعاليات اليوم الثاني: (الأحد 24 حزيران) الساعة: من 09:00 إلى 11:00 ترأس الجلسة الدكتور عبد الحليم الأنيس، استهلها بمقدمة قدم فيها الأستاذ الدكتور عمار جيدل من الجزائر ونشاطه العلمي مثنيا بخصاله والصفات الحميدة التي تميز بها مذكرا الجميع بكلمته أن اللذة والسعادة في العمل، موضحا وصف الأستاذ النورسي للرسول r والتلذذ بكلامه وأحاديثه الجليلة ذاكرا حشدا من أقوال الأستاذ النورسي، بعدها قدّم الدكتور عمار جيدل محاضرته القيمة في طرحها بعنوان: "الأستاذ النورسي والقراءات الموجهة"، افتتح مقدمته ببيان دور وأهمية المؤتمر في تحفيز الشباب الأكاديمي على البحث مبينا دور القراءة وتأثيراتها إيجابيا وسلبيا، خصوصا القراءات الموجهة. يرى الدكتور عمار جيدل أن هناك من يبالغ في الحديث عن النورسي، وهذا يشوّش على الصور البهية لرسائل النور، ويميل آخرون إلى استغلال رسائل النور في خصومات (فكرية، أوسياسية، أو اجتماعية...)، ويميل فريق ثالث إلى جعل رسائل النور مسندا لنيل من الاتجاهات المحافظة (التقليدية)، ثم بين الدكتور عمار أن قراءة رسائل النور تخرجك من ضيق القراءة المكتفية بالدنيا على حساب الآخرة أو بالدنيا على الآخرة، فولدت هذه الثنائيات تصورات عرجاء صوّرت التزاحم بين الدنيا والآخرة، ومال آخرون إلى تصور تزاحم بين العقل والقلب، واستند فريق آخر إلى رسائل النور في مخاصمة الفلسفة، منبها إلى ضرورة التوافق بين العلوم الشرعية والكونية. ثم كانت الفكرة الأساسية والتي كانت محل التنبيه في محاضرة الدكتور هي بيانه لفكرة التوحيد والأحادية موضحا أن التوحيد مبناه الاستيعابية التي تقتضي الانسجام. ثم يعود بنا الدكتور عمار إلى رسائل النور وأن هناك من وظف رسائل النور ليخلص لما يبتغي أو العكس، وأن السمة العامة أن الفترة السابقة تلغي التالية هي ما ميز النورسي وليس التطور الرأسي أي القول بالتطور بالاتجاه الرأسي للمسار الدعوي للأستاذ، لذا كان الأستاذ النورسي في نظره شخصية واحدة متكاملة قوامها الإسلام، فهو شخصية واحدة متكاملة تعبر عن الشمول في الفهم والاستراتيجية في التبليغ؛ أي ترتيب الأولويات في التبليغ، وبقيت هذه الميزة ملازمة له منذ البداية إلى وفاته، فدعا إلى الإصلاح الشامل محذرا من سوء فهم الحرية، مستشهدا دائما بأقوال الأستاذ النورسي الاستشرافية (لو قدّر لي)، فكانت المرحلة مرحلة بديع الزمان حسب الدكتور، وأن هذه التسمية ضبطية وليست حدية، مشيرا إلى أن النورسي يخرجك من تيه العصر إلى الرؤية الاستراتيجية للدعوة والتبليغ، مستصحبا في وضع الخطة وترتيب الناحية الإجرائية أوضاع الأمة وكيفية تضميد جراحها، ذلك أن الناحية الإجرائية في إطار الرؤية الاستراتيجية تمثّل العقبة الكأداء، فكثيرا ما يميل عنها الباحثون ظنا منهم أنّ وضوح المقاصد وقوة الحجة تغني عن التفكير في طريقة إيصال الفكرة والدعوة للآخرين. ثم تحدث الدكتور جيدل عن موقف النورسي من سعيد بيران وموقفه من ثورته، هل كان موقفه منسجما مع طرح الأستاذ النورسي الشامل، ثم تطرق إلى المرحلة الثالثة من حياة النورسي مبينا أنه ظل مركّزا على مسالك التربية الراشدة وفق مصلحة الدعوة، موضحا أن الرجل كانت له خطة استراتيجية، وأنه دائما كان يركز على خدمة الإيمان، فكان يحذر من الإساءة إلى العلماء وشيوخ الطريقة الصوفية، ويؤمن بالمسلك الفكري والحركي. وهنا كانت رسائل النور تستوعب جملة المشارب المكونة للمشهد الفكري وتستوعب حاجات الإنسان العقلية والقلبية والفكرية. فدعا إلى الحديث عن ضرورة التعليم كإنشاء مدرسة الزهراء والتزود بالعلوم الشرعية. بعد أن أنهى محاضرته فتح باب المداخلات والأسئلة، فتساءل الدكتور مأمون جرار هل هذه القراءات تلغي القراءات الأخرى، وهل هي بمثابة نقد للقراءات الأخرى؟ مبينا أهمية المحاضرة أنها دعوة لضبط القراءة الصحيحة لرسائل النور. ثم تدخل الدكتور آزاد سعيد سمو وتحدث عن موقف سعيد النورسي من سعيد بيران مشيرا إلى أن النورسي لم يستخدم القوة ولا يحب سفك الدماء، فكان موقفه من بيران أن النورسي سألهم هل هؤلاء الذين تقاتلون من الجيش يصلون ويصومون؟ أجابوا: نعم، فقال لهم: أنتم تقاتلون مسلمين، وإن كان لا يرى هناك تكافؤا في القوى. ثم جاء سؤال الباحثة للدكتور عمار جيدل ماذا تقصدون بالعقبة الكأداء؟ ثم تلتها مداخلة أحد الحضور وطرح سؤاله عن عدم وجود تشابه بين النورسي والغزالي، وبعدها مداخلة أخرى وضح صاحبها أن مراحل النورسي في حياته وتطورها نتيجة لقراءته المتمعنة للقرآن الكريم وفهمه للحياة والتعمق في القرآن وتدبره. ثم أجاب الدكتور عمار جيدل عن تساؤلات المتدخلين قائلا: إنني ناقل وجهة نظر، لذا وظفت مصطلح الأنموذج، فالأنموذج للدليل على القراءة الواسعة، مبينا مفهوم التوحيد عند النورسي موضحا أن الأحادية لا تنتج إلاّ الإقصاء، ومنبها إلى حث الأستاذ النورسي على الابتعاد عن الاهتمام بالجزء الذي يقرأ التصوف والفلسفة والسياسة، فالقارئ الحقيقي هو الحديث عن الجزء في الإطار الكلي، عقل وقلب وظاهر، مبدأ وفكرة وحركة ودعوة،... فلا مجال للفصل بينها، وإذا صادف وأن تناولنا جزئية فلا مجال لعرضها خارج الإطار الكلي المصوّر للفكرة والمبدأ، ثم جاء الدور على التعليق على ظاهرة الخروج والدخول في الحركات الإسلامية والعمل الدعوي، فأشار إلى أنّها ظاهرة سننية في واقع التنمية المعرفية والقراءات المختلفة، شريطة أن لا تتحول تلك القراءات إلا تناطح وتشاجر. بعد ذلك أخذت الكلمة الباحثة فاطمة عبد اللطيف عبد العال من جامعة الأزهر بكلية البنات من جمهورية مصرية العربية وقدمت ملخصا لمشروع رسالة الدكتوراه التي عنوانها: "بديع الزمان سعيد النورسي وآراؤه الصوفية"، عرضت الباحثة أبواب رسالتها مبينة آراء النورسي الصوفية ورأيه في الفرق الصوفية وموقفه من التصوف النظري، وخلصت إلى أصالة التصوف العملي في الإسلام، كما بينت فكرة التأثير والتأثر وامتداد حركة النورسي موضحة مصادر آرائه الصوفية في بدايتها القرآن والسنة مشيرة إلى أن الأستاذ النورسي قد طبق قواعد التصوف بنفسه فكان التأثير والتأثر بداية من تأثره بوالديه وشيخه وظهر أثره في معاصريه. تلت ذلك مناقشة العرض، فكانت بداية مداخلة الدكتور مأمون، وصف الأستاذ النورسي بالمتصوف وليس بشيخ الطريقة متسائلا هل مارس النورسي التصوف؟ مشيرا إلى أنه لم يحرص أن يكون له مريدون، فكأنه وضع بديلا للتصوف، فأراد تحرير المدرسة من الطرقية، هذه هي حقيقة الإيمان. وكانت مداخلة الدكتور عمار جيدل باقتراح عنوان للباحثة هو: "التربية الروحية عند النورسي"، بدل العنوان السابق الذي وضعته عنوانا لرسالة الدكتوراه، دون ورود فكرة التصوف. بعد ذلك بدأت المحاضرة الثالثة وكانت للباحث آماد كاظم محمد صالح من جامعة ملايا من دولة ماليزيا، فكان عرضه المقدّم لنيل شهادة الدكتوراه بعنوان: "بديع الزمان سعيد النورسي ومنهجه في الرد على الشبهات المثارة حول القرآن الكريم من خلال رسائل النور"، بحث وعرض، فبيّن الباحث دور وأهمية رسائل النور في عرض العقيدة وتثبيتها في نفوس المؤمنين ومنهجه في التحاور مع المستشرقين، فكان له منهج فريد في إثبات عصمة القرآن ورد مطاعن خصوم الإسلام وإبطال الشبهات وتحويلها إلى حجة عليهم. أراد الأستاذ النورسي في نظر الباحث إثبات حقائق الإسلام من خلال منهج يرتكز على إثبات حقائق القرآن، وبهذا كان الأستاذ النورسي حقيقا برتبة مجدد القرن. كما ناقش فكرة التجديد في ضوء الدراسات الإسلامية ومنهج النورسي في الرد على الشبهات المتعلقة بالقرآن والعقيدة والغيبيات والفرق الإسلامية والرد على الفلاسفة وأهل الطبيعة. بعد نهاية المحاضرة والمناقشة، تساءل الدكتور محمد الغزالي هل فكرة التجديد وتعدد المجتهدين تكون في كل عصر أم في البلد الواحد؟ وهل المسألة لا تزال قيد البحث، وماهو موقف النورسي من الفلاسفة؟. تلا ذلك مداخلة الباحثة هبة عدنان عبد الخالق عثامنة من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية، وعنوان بحثها للماجستير: "أثر إدارة النفس في حل الأزمات الاجتماعية من خلال لمعات النورسي" تطرقت فيه الباحثة إلى التعريف بشخصية الأستاذ النورسي وكتاب اللمعات مبينة اللمعات الإدارية للنفس وأثر إدارة النفس في حل الأزمات الاجتماعية شارحة أبواب الدراسة بداية من اللمعات الإدارية للنفس ومعرفة طبيعة النفس، وأن أول العلاقات معرفة اللّٰه سبحانه. وبينت الباحثة أهمية استخدام العقل والقلب موضحة أن طبيعة استعمالهما تمثل المجتمع المتوازن، وإشارة إلى أهمية التنوع في النعم والنقم لتتضح معادلة الحياة في الكون، وقد ركّزت الباحثة على بيان التجانس الذي طبع رسائل النور في المسألة الأخلاقية، شاهدها أنّ التحقق بالأسماء اللّٰه الحسنى المبثوثة في مختلف آيات الذكر الحكيم يحقق التخلّق بأكمل صورة. كما اعتنت رسائل النور بالزمن والبناء الداخلي في تنمية الخلق، فاهتمت بتكوين الداخلي وتوثيق العلاقات الخارجية، وأكّدت الطالبة في سياق عرضها على أنّ الحضارة فكرة تنبثق من داخل الإنسان، منها على سبيل المثال لاالحصر، تأكيد الإسلام على ضرر الحسد، الذي إذ تفشى بين الإخوة، أدى إلى تضييع الأمن الداخلي للنفس. بعد عرضها تقدّم الباحث ياسر محمد مصطفى أحمد من جامعة الأزهر بعرض مشروعه لنيل شهادة الماجستير تحت عنوان: "الدعوة الإسلامية في تركيا بعد سقوط الخلافة العثمانية"، استهل ورقته بتاريخ الدعوة الإسلامية بعد سقوط الدولة العثمانية، قدّم لها ببيان دور الدولة العثمانية في نشر الدعوة، ثم عرّج على سقوط الخلافة وأثره على الدعوة، توقّف في هذه العجالة عند المؤسسات الرسمية وغير الرسمية العاملة في حقل الدعوة (المؤسسات، الطرق الصوفية، التيارات السياسية، و...)؛ وموقفها من العلمانية بمختلف تشكّلاتها، وبعد هذه البسطة الممتعة عرض الباحث التعريف بدعوة رسائل النور وحياة الأستاذ النورسي والظروف المحيطة بعصره وأسلوبه في الدعوة، ثم توقّف عند محطة جماعة النور بعد رحيل مؤسسها، وقد انتهى الباحث بعد جملة من المسائل الفرعية إلى التأكيد على أن الأستاذ النورسي ظل ثابتا على الأهداف التي سطّرها لدعوته، موضحا أن أسلوبه لم يكن مباشرا مع طلابه. اعتمد النورسي في رسائله القرآن لما يمثّله من عامل أساسي لإحياء الإيمان، وغرس العقيدة في نفوس المسلمين، ولنزعته العملية ورؤيته الواقعية عمد الأستاذ إلى الكشف الفعّال والمختصر المركّز لأمراض العصر وتأثير الغرب على العالم الإسلامي وطريقة العلماء المسلمين في عرض الإسلام، ولعلّ من أهم ما ركّز عليه الأستاذ في التبليغ وجوب التحلي بالشفقة في طريق الدعوة إلى اللّٰه، وبذلك انتهت الجلسة. أعمال الجلسة السادسة من جلسات الندوة العالمية الرابعة للأكاديميين الشباب فعاليات اليوم الثاني: (الأحد 24 حزيران) الساعة: من 11:30 إلى 12:30 ترأس الجلسة الدكتور أحمد قاسم كسار افتتحها بالترحيب بالحضور واستهلها بتأكيده على أهمية طلب العلم وضرورته، وأن رسائل النور تفتح للباحثين مجالات متعددة للبحث والاشتغال، ثم بدأ بتقديم الباحثة إسراء أحمد صالح من جامعة الخرطوم كلية الآداب شعبة الدراسات الإسلامية من جمهورية السودان وعنوان مشروع رسالتها المقدّم لنيل درجة الماجستير: "الإيمان بالغيب وفق منهج رسائل النور"، عرضت في المستهل الأسباب الذاتية والموضوعية التي حملتها على الاهتمام برسائل النور، لعلّ أهمّها تشجيع مشرفتها (الدكتورة فيروز عثمان صالح)، ثم أعقبت ذلك بتقديم التصميم الذي اقترحته لرسالة، يتكون بحثها من مقدمة وأربعة فصول وخاتمة، في المقدمة بيّنت موضوع البحث وأسباب اختياره ومنهجه. وفي الفصل الأول عرفت بالأستاذ سعيد النورسي ورسائل النور. أما الفصل الثاني فقد عرفت فيه بالإيمان بالغيب ومنهج النورسي في إثبات الإيمان بالغيب. وفي الفصل الثالث عرضت أركان الإيمان بالغيب عند الأستاذ النورسي. أما الفصل الرابع والأخير فخصصته لأسلوب الأستاذ النورسي الأدبي والعلمي في إثبات الإيمان بالغيب وقارنته بغيره من الأساليب. وختمت بحثها بخاتمة أوردت فيها ملخصا للبحث وتوصياته. وعقب رئيس الجلسة شاكرا الباحثة، وداعيا الباحثين إلى الغوص في أعماق رسائل النور لمعرفة معاناة الأستاذ في نتاج هذه المعرفة الربانية، لهذا لا يسوغ التوقّف والإكتفاء بالشهادات العلمية باسم هذا الأستاذ ولكن أن تتحقق الاستفادة به وبمنهجه وأسلوبه ومعانيه. ثم قدمت الأخت الباحثة عِذاب محمد حسين النبهان من جامعة اليرموك بكلية الشريعة من قسم الدراسات الإسلامية بالمملكة الأردنية بحثها وموضوعه: "أزمة الأخلاق وحلولها من خلال رسائل النور"، استهلته ببيان مشكلة البحث والتي لخصتها بقولها: "تكمن مشكلة البحث في ظهور وشيوع مشكلة عظيمة تنهش في جسد الأمة الإسلامية وتكاد تفتك به وهي أزمة الأخلاق والتي تعد مانعا لرقي الأمم وتقدمها نحو الكمال الإنساني"، وأعقبت ذلك ببيان أهداف الدراسة والتي حددتها في هدف رئيسي يتمثل في بيان أسباب ومظاهر أزمة الأخلاق وحلولها من خلال رسائل النور. وعرضت الباحثة موضوعها بتعريف الأخلاق و مفهومها وأزمة الأخلاق في الأمة وأسبابها ونتائجها ومظاهر هذه الأزمة وحلولها في رسائل النور المعنوية والمادية. وسلكت الباحثة في مقاربة موضوعها المنهج الاستقرائي التحليلي وذلك من خلال استقراء وتحليل نصوص رسائل النور. وحددت الباحثة مخطط دراستها في ثلاثة مباحث: فعرضت في الأول تعريف الأخلاق لغة واصطلاحا، وبينت ما تقصده بمفهوم أزمة الأخلاق. وبينت في المبحث الثاني أسباب أزمة الأخلاق من خلال رسائل النور، وذكرت منها البعد عن الدين الإسلامي وفصله عن الحياة وكذا الغزو الغربي الاستعماري والتدخل الأجنبي. أما المبحث الثالث فسردت فيه حلول أزمة الأخلاق من خلال رسائل النور، وميزت فيه بين الحلول الوقائية والحلول المعنوية، أما الأولى فتقصد بها الباحثة الحلول والوسائل التي وضعت من أجل صيانة وحفظ الأمة الإسلامية من أزمة الأخلاق قبل وقوعها. أما الثانية فتعنى بها الجوانب الروحية الإيمانية والقلبية، في حين أن الحلول المادية تختص بالجانب السلوكي والعمل الظاهر على الجوارح لعلاج هذه الأزمة. وخلصت الباحثة في نهاية بحثها إلى النتائج والخلاصات الآتية: - إن مفهوم الأخلاق يتضمن السيئة والحسنة للإنسان. - حددت مفهوم أزمة الأخلاق في مشكلة تصيب الأخلاق فتنحرف بها عن الإسلام الذي بعث به الأنبياء عليهم السلام. تعددت أسباب ومظاهر أزمة الأخلاق ومن بينها: البعد عن الدين الإسلامي وفصله عن الحياة الاجتماعية والتدخل الأجنبي وغيره من الأسباب، ومن مظاهر غياب التديّن الصادق تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة وتحوّل المجتمع المسلم إلى المادية المحضة. - تقدم رسائل النور مجموعة من الحلول الوقائية ومنها القدوة والتربية الأخلاقية واستعمال الترغيب والترهيب، وإيجاد حلول معنوية ومادية وسلوكية ومنها التوكّل على اللّٰه والدعاء وغرس الإيمان في النفوس. شكر رئيس الجلسة الباحثة على حسن عرضها وفتح باب الأسئلة والمناقشة وملاحظات الأساتذة، فكان أول المتدخلين الأستاذ الدكتور محمد الغزالي فشكر الباحثة ووجه لها سؤالا عن تعريف الإيمان وعن مباحث الغيب التي لم يتم عرضها، وسأل الباحثة عِذاب عن شرح مفهوم أزمة الأخلاق، هل هو أصيل أم مبتدع؟ وكذا ما العلاقة بين الأخلاق النظرية والأخلاق العملية؟ ثم تدخل الأستاذ الدكتور مأمون جرار بسؤال للباحثة عِذاب حول المصادر التي اعتمدتها لإنجاز بحثها في رسائل النور، وتدخل الدكتور محمد التومي وسأل الطالبة عِذاب عن سياق ربطها بين الأزمة والأخلاق، هل هو ربط مصطنع أم ربط حقيقي؟ ولاحظ على الباحثة في تعريفها للأخلاق، فضلا عن غياب الربط في بحثها بين الإطار النظري والجوانب النظرية والتطبيقية التي نستبين منها مظاهر أزمة الأخلاق. ثم تلاه الدكتور ماهر الهندي بتقديم ملاحظات عامة عن البحثين معا وذلك بدعوة الباحثين إلى تقديم عروضهم بطريقة منهجية؛ يعني توجيههم إلى كيفية عرض البحث وطريقة البيان حتى لا يظلم الباحث نفسه وبحثه بأسلوب العرض القاصر، وكذا الاهتمام بالقضايا الإجرائية في مقاربة البحث، بعده تدخل الدكتور أحمد قاسم كسار فلاحظ على الباحثة عِذاب عدم ربطها في مقاربة موضوعها بين الإيمان والغيب. ثم أجاب السيد رئيس الجلسة على بعض المداخلات ووجه أسئلة، ووفّر للباحثين فرصة الرد على الاشكالات والأسئلة. أعمال الجلسة السابعة من جلسات الندوة العالمية الرابعة للأكاديميين الشباب فعاليات اليوم الثاني: (الأحد 24 حزيران) الساعة: من 14:00 إلى 16:00 ترأّس الجلسة الأستاذ الدكتور محمد الغزالي، واستهلت بمحاضرة الأستاذ الدكتور رعد الكيلاني: "حقائق معرفية ومشروع إصلاح وتجديد"، أكّد فيه أنّ رسائل النور مشروع حافل بمواضيع تجديدية، ومسالك متنوّعة في الإصلاح، ثم عرف رئيس الجلسة بالباحث الموالي، واقترح مسلكا جديدا في سير الجلسات، فيعرض كل باحث مشروعه، ثم ننتقل إلى المناقشات، بعد ذلك أعطى الكلمة للدكتور رواء محمود حسين من الجامعة العراقية بجمهورية العراق، فقدم بحثه وهو مشروع رسالته للدكتوراه الموسوم بـ: "مدخل إلى حكمة الإعجاز القرآني عند الإمام بديع الزمان سعيد النورسي"، أشار فيها إلى ما ورد في كتابه "إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز" ذلك الكتاب القيم الذي تضمن إشارات رائعة من إعجاز القرآن الكريم وبلاغته العالية وأسلوبه الراقي، يفحم به أعداء الدين ويسكت به فلول الإلحاد. وأخذ الكلمة بعده طالب الدكتوراه مؤيد إبراهيم عبد الرزاق الأعظمي من جامعة العلوم الإسلامية، قسم التفسير وعلوم القرآن بالأردن، فقدم رسالته للدكتوراه وهي بعنوان: "النورسي وجهوده في التفسير وعلوم القرآن؛ جمع ودراسة ونقد"، وضّح من خلاله جهود الأستاذ في رسائل النور وأنها تفسير معنوي للقرآن الكريم وليست على منوال التفاسير القديمة وتتناول قضايا جديدة ومباحث متنوعة من خلال القرآن الكريم، ثم تلته الباحثة تقوى عبد الرؤوف الخطيب من جامعة اليرموك بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالمملكة الأردنية، قدمت رسالتها للماجستير: "الإيمان باليوم الآخر، أدلته وآثاره عند الإمام النورسي"، وبدأت بالحمد والثناء على اللّٰه تعالى، وشكر الحضور ومن ثم التعريف ببحثها، فتحدثت عن اليوم الآخر وأهمية الإيمان به وتركيز الأستاذ النورسي عليه في كل رسائله، وكذا استقرأت الأدلة من الرسائل التي استشفت منها آثار الإيمان بالغيب على المؤمن والحياة. بعد ذلك أخذ الكلمة الباحث محمد التومي من كلية الآداب منوبة، بقسم النقد ومصطلحاته بالجمهورية التونسية، وكان موضوع ورقته بعنوان: "التناسب أو علم النظام في إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز لبديع الزمان سعيد النورسي"، أشار فيه إلى أهمية هذا العلم وأنه مبثوث في كتاب إشارات الإعجاز للأستاذ النورسي، وذكر الأستاذ تومي أنّ النورسي جاء بالجديد في هذا الموضوع من خلال التناول والمعالجة، فكتاب إشارات الإعجاز بما يحتويه من إيضاح للنظم القرآني والتناسب، عالج قضايا نحوية من منظور متقدم ومتطور على منوال عظماء اللغة العربية والنحو مثل السكاكي والجرجاني وغيرهم ممن أضافوا لهذا العلم، بل جاءوا بالجديد فيه. بعد ذلك بدأت مداخلات بعض الأساتذة والباحثين تناولوا فيها الأسئلة والإيضاحات تمت الإجابة عنها وختمت الجلسة. أعمال الجلسة الثامنة من جلسات الندوة العالمية الرابعة للأكاديميين الشباب فعاليات اليوم الثاني: (الأحد 24 حزيران) الساعة: من 16:30 إلى 17:30 افتتحت الجلسة برئاسة الدكتور آزاد سعيد سمو نيابة عن الدكتور نيازي بكي من جامعة مرمرة بإستانبول الذي كان مقررا أن يكون رئيسا للجلسة الرابعة، لكنه لم يحضر حينها، وتضمنت محاضرة أ.د. نيازي توجيهات أساسية للطلبة الأكاديميين المقبلين على الكتابة في دراسة رسائل النور وعلومها، وهي كالتالي: - يستلزم منهج العلوم القرآنية في رسائل النور من الطلبة الباحثين التدقيق في المصطلحات، والتمييز بين المعنى العام في العلوم الإسلامية والمعنى الخاص في رسائل النور. - يتعيّن على الباحث أن يمزج بين العلوم الدينية (ضياء القلب) والعلوم الكونية (ضياء العقل) لأن بامتزاجهما تتجلى همة الباحث، وبافتراقهما يحصل التعصب في الأولى والشبهة في الثانية. - لفت أنظار الشباب الباحثين إلى أن رسائل النور تفسير شهودي للقرآن وليس تفسيرا لفظيا، وكمثال على ذلك ما ورد في الكلمة العاشرة من كتاب الكلمات بخصوص موضوع الحشر، وبهذا أنهى الدكتور نيازي محاضرته. بعد ذلك أعطى رئيس الجلسة الكلمة للباحث إبراهيم نجيب إبراهيم من المعهد العالي للدراسات الإسلامية بقيم الدراسات الاجتماعية من جمهورية مصر العربية، ليقدم أهم ما ورد في رسالته لنيل الدكتوراه الموسومة بــ: "النبوة في فكر الإمام بديع الزمان سعيد النورسي"، واستهل الباحث بحمد اللّٰه والثناء عليه ثم شكر القائمين على تنظيم المؤتمر، بعد ذلك استرسل في عرض نبذة عن أطروحته، بيّن في المستهل أنّ أهم مرامي البحث الاقتباس من أنوار رسائل النور في موضوع النبوة، ليثبت أنها منحة إلهية لإصلاح الدنيا والآخرة، ورحمة إلهية بالبشرية لإخراجها من الشك إلى اليقين، مع إيراد البرا

Anahtar Kelimeler:

Atıf Yapanlar
Bilgi: Bu yayına herhangi bir atıf yapılmamıştır.
AL-NUR Academic Studies on Thought and Civilization

Dergi Türü :   other

AL-NUR Academic Studies on Thought and Civilization